أفاد تحليل سابق لقادة جيش الدفاع الإسرائيلي أن هناك فرصة أكبر لإبرام صفقة أمنية مع سوريا مقارنة مع لبنان، نظراً للفروق في الشروط والتنازلات المطلوبة من كلا الطرفين، وفقاً لمقال نشرته صحيفة القدس بوست، أوضح رئيس قسم التحليل السابق في الجيش الإسرائيلي أن التنازلات اللازمة من قبل سوريا وإسرائيل أقل درامية وأسهل في التفاوض من تلك المطلوبة من حزب الله في لبنان.
وأشار المصدر إلى أن التحديات التي تواجهها إسرائيل في التوصل إلى اتفاق مع لبنان، خاصة فيما يتعلق بنزع سلاح حزب الله، تعتبر أكبر بكثير من تلك التي تواجهها مع سوريا، حيث أن التوصل إلى تفاهمات مع دمشق يبدو أكثر يسراً نسبياً، وأكد أن التقدم في هذا الاتجاه قد يعزز الاستقرار الإقليمي ويقلل من التوترات في المنطقة.
وفي سياق متصل، تظهر صور حديثة لجنود إسرائيليين وهم يعملون في جنوب سوريا، تعود إلى مارس 2025، وفقاً لما أوردته وحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، وتُظهر الصور وجود قوات إسرائيلية على الحدود السورية، مما يعكس استمرار التوترات والتواجد العسكري الإسرائيلي في المنطقة، رغم الحديث عن احتمالات التهدئة والتفاهمات.
وتأتي هذه التطورات في ظل تزايد الحديث عن إمكانية التوصل إلى اتفاقات أمنية بين إسرائيل وسوريا، خاصة في ظل التغيرات الإقليمية والدولية، والتي قد تفتح آفاقاً جديدة للتعاون أو التهدئة بين الطرفين، ويظل موقف دمشق غير واضح حتى الآن، مع استمرارها في موقفها المتمسك بمطالبها، إلا أن التفاهمات المحتملة قد تساهم في تقليل التوترات وتحقيق استقرار إقليمي أكبر، وفقاً لمصادر أمنية وتحليلية.
