تواجه إيران ضغوطًا متزايدة بعد فرض عقوبات E-3، حيث لم تقم طهران بالرد كما كان متوقعًا في السابق، مما يشير إلى تحول في استراتيجيتها تجاه الضغوط الغربية، هذه العقوبات تأتي في وقت حساس، حيث كانت إيران قد اعتادت على التصعيد في انتهاكاتها النووية كلما تعرضت لانتقادات من الغرب، ولكن هذه المرة يبدو أن الوضع مختلف.
تشير التقارير إلى أن إيران، التي كانت في السابق تتبنى سياسة الرد السريع على أي إجراءات ضدها، قد اختارت هذه المرة التريث وعدم التصعيد، هذا التغيير في السلوك قد يكون نتيجة لتقييم جديد للوضع الإقليمي والدولي، حيث تسعى طهران إلى تجنب المزيد من العزلة الدولية.
في الوقت نفسه، تواصل إيران عرض صور لقادتها العسكريين وعلمائها النوويين الذين لقوا حتفهم في غارات إسرائيلية، وذلك في مقبرة بهشت زهراء في جنوب طهران، مما يعكس التوتر المستمر في المنطقة، هذه الصور تعكس أيضًا التحديات التي تواجهها إيران في سياق الصراع المستمر مع إسرائيل، والتي تعتبرها تهديدًا وجوديًا.
التحليل يشير إلى أن إيران قد تكون في مرحلة إعادة تقييم استراتيجيتها، حيث أن العقوبات الجديدة تعتبر من بين الأشد التي فرضت عليها حتى الآن، النقاشات حول كيفية التعامل مع هذه العقوبات تتزايد داخل الأوساط السياسية الإيرانية، حيث يسعى المسؤولون إلى إيجاد طرق للتكيف مع الوضع الجديد دون التصعيد.
نقلاً عن مصادر متعددة، يبدو أن إيران تأمل في أن تؤدي هذه الاستراتيجية الجديدة إلى تخفيف الضغوط الاقتصادية والسياسية عليها، خاصة في ظل الأزمات الداخلية التي تواجهها، هذه الخطوة قد تكون أيضًا محاولة لكسب الوقت في ظل المفاوضات المحتملة حول برنامجها النووي.
في ظل هذه الظروف، يبقى السؤال حول ما إذا كانت إيران ستستمر في هذا النهج الجديد أم ستعود إلى سياسات التصعيد السابقة، حيث أن التوترات في المنطقة لا تزال مرتفعة، والضغوط الغربية مستمرة، المراقبون يتوقعون أن تظل إيران تحت المجهر الدولي في الفترة المقبلة، حيث أن أي تحركات جديدة قد تؤثر بشكل كبير على الاستقرار الإقليمي.
