وافقت الحكومة الإسرائيلية على تخصيص 285 مليون شيكل لأمن المدارس، وذلك من خلال تقليص ميزانيات بعض الوزارات، حيث أثار هذا القرار جدلاً واسعاً بين الوزراء المعنيين، الذين اعترضوا على الاقتطاعات في الميزانيات، وزير التعليم، يوآف كيش، كان حاضراً في اجتماع لجنة التعليم والثقافة والرياضة في الكنيست، حيث تم مناقشة هذا القرار، وقد أبدى بعض الوزراء قلقهم من تأثير هذه الاقتطاعات على الخدمات التعليمية الأخرى، مما قد يؤثر سلباً على جودة التعليم في البلاد.
يأتي هذا القرار في ظل تزايد المخاوف بشأن أمن المدارس، خاصةً بعد سلسلة من الحوادث الأمنية التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة، حيث يسعى المسؤولون إلى تعزيز الإجراءات الأمنية لحماية الطلاب والمعلمين، تعتبر هذه الخطوة جزءاً من جهود الحكومة لتعزيز الأمن في المؤسسات التعليمية، لكن الانتقادات تشير إلى أن تقليص ميزانيات الوزارات الأخرى قد يؤدي إلى نقص في الموارد اللازمة لتقديم خدمات أساسية في مجالات التعليم والصحة.
نقلاً عن مصادر حكومية، فإن الحكومة تأمل أن يسهم هذا التمويل في تحسين مستوى الأمان في المدارس، مما يتيح للطلاب التعلم في بيئة أكثر أماناً، لكن يبقى التساؤل حول كيفية تأثير هذه الاقتطاعات على الميزانيات العامة، في الوقت نفسه، يعبر بعض الخبراء عن قلقهم من أن التركيز على الأمن قد يأتي على حساب تطوير المناهج الدراسية وتحسين جودة التعليم، وهو ما قد ينعكس سلباً على مستقبل الطلاب في البلاد.
تسعى الحكومة إلى تحقيق توازن بين تعزيز الأمن وضمان تقديم خدمات تعليمية عالية الجودة، لكن التحديات التي تواجهها قد تكون معقدة، خاصةً في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الراهنة.
