تعهدت إيناف زانغاكر، والدة أحد الرهائن في غزة، بأنها ستعمل على محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتهمة القتل إذا عاد ابنها ميتاً، حيث قالت "إذا عاد ماتان في كيس، سأضمن محاكمة نتنياهو"، وذلك في إشارة إلى الوضع المتوتر الذي يعيشه الأسرى وعائلاتهم في ظل التصعيد العسكري في غزة، تأتي تصريحات زانغاكر في وقت تشهد فيه إسرائيل مظاهرات حاشدة ضد العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في مدينة غزة، حيث يطالب المتظاهرون بوقف فوري لإطلاق النار، ويعبرون عن قلقهم بشأن مصير الرهائن الذين لا يزالون في قبضة حماس.
وقد تجمع عدد من عائلات الرهائن أمام بوابة بيغين في تل أبيب، مطالبين الحكومة باتخاذ خطوات عاجلة لإنقاذ أبنائهم، تسود حالة من القلق في المجتمع الإسرائيلي، حيث تتزايد المخاوف من تصاعد العنف في المنطقة، ومن تداعيات العمليات العسكرية على المدنيين.
وقد أشار بعض المحللين إلى أن استمرار العمليات العسكرية قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، مما يزيد من تعقيد جهود التفاوض لإطلاق سراح الرهائن، كما أن هناك دعوات متزايدة من قبل منظمات حقوق الإنسان لوقف العمليات العسكرية، حيث أكدت هذه المنظمات أن المدنيين في غزة يعانون من ظروف قاسية، وأن التصعيد العسكري لا يؤدي إلا إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية.
نقلاً عن مصادر محلية، فإن هناك حاجة ملحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يضمن سلامة المدنيين ويتيح المجال للجهود الإنسانية، في الوقت نفسه، تواصل الحكومة الإسرائيلية التأكيد على ضرورة استعادة الرهائن، حيث يعتبر هذا الأمر أولوية قصوى بالنسبة لها.
وقد صرح مسؤولون حكوميون بأنهم يعملون على جميع الجبهات لضمان سلامة الرهائن، وأنهم لن يترددوا في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك، حتى لو كانت هذه الإجراءات تتطلب تصعيد العمليات العسكرية، تتزايد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية من قبل عائلات الرهائن والمجتمع المدني، حيث يطالبون بضرورة إيجاد حلول سريعة وفعالة لإنهاء معاناتهم.
وفي ظل هذه الظروف، يبقى مصير الرهائن في غزة معلقاً، مما يزيد من حالة التوتر والقلق في المجتمع الإسرائيلي.
