دعا مجموعة من محامي حقوق الإنسان إلى اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأرجنتين، وذلك في حال زيارته المرتقبة للبلاد، والتي كانت متوقعة في سبتمبر المقبل، وفقاً لتقارير إعلامية، لم تؤكد الحكومة الإسرائيلية بعد زيارة نتنياهو للأرجنتين، لكن الدعوات للاعتقال تأتي في ظل تزايد الضغوط الدولية على إسرائيل بسبب سياساتها تجاه الفلسطينيين، حيث يعتبر بعض النشطاء أن نتنياهو مسؤول عن انتهاكات حقوق الإنسان.
تأتي هذه الدعوات في وقت حساس، حيث تشهد العلاقات بين الأرجنتين وإسرائيل توتراً، خاصة بعد تصريحات سابقة للرئيس الأرجنتيني حول حقوق الفلسطينيين، مما أثار ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية، يعتبر العديد من المحامين أن الأرجنتين لديها القدرة القانونية على تنفيذ هذه الدعوات، حيث أن القانون الأرجنتيني يسمح بمحاكمة الأفراد المتهمين بجرائم ضد الإنسانية، حتى لو ارتكبت تلك الجرائم خارج البلاد.
في حال تمت زيارة نتنياهو، فإن ذلك قد يضع الحكومة الأرجنتينية في موقف حرج، حيث سيتعين عليها التوازن بين التزاماتها الدولية وعلاقاتها مع إسرائيل، والتي تعتبر شريكاً استراتيجياً في العديد من المجالات، تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف نتنياهو قانونياً، حيث سبق أن واجه اتهامات بالفساد في بلاده، مما زاد من تعقيد وضعه السياسي.
في سياق متصل، تواصل المنظمات الحقوقية الضغط على الحكومات في جميع أنحاء العالم لمحاسبة القادة الذين يعتبرون مسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان، مما يعكس تحولاً في كيفية تعامل المجتمع الدولي مع هذه القضايا، نقلاً عن مصادر متعددة، يبدو أن هذه الدعوات قد تكتسب زخماً أكبر مع اقتراب موعد الزيارة المحتملة، مما قد يؤدي إلى تحركات قانونية فعلية ضد نتنياهو في الأرجنتين.
