أعلنت تركيا عن قطع علاقاتها الاقتصادية مع إسرائيل، حيث قررت الحكومة التركية إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الإسرائيلية، مما سيؤثر بشكل كبير على حركة الطيران بين البلدين، يأتي هذا القرار في إطار تصاعد التوترات السياسية بين أنقرة وتل أبيب، حيث تعتبر تركيا هذه الخطوة ردًا على السياسات الإسرائيلية في المنطقة.
نقلاً عن مصادر رسمية، فإن إغلاق المجال الجوي التركي سيؤدي إلى زيادة زمن الرحلات الجوية من إسرائيل إلى دول مثل جورجيا وأذربيجان، حيث قد تصل الزيادة في الوقت إلى ساعتين، هذا الإجراء يعكس تصعيدًا في العلاقات بين البلدين، حيث كانت تركيا قد انتقدت في السابق السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الذي كان حاضرًا في مؤتمر صحفي في بروكسل، أكد أن هذه الخطوات تأتي في إطار الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن تركيا ستستمر في دعم القضية الفلسطينية على جميع الأصعدة، كما أضاف أن الحكومة التركية ستتخذ مزيدًا من الإجراءات إذا استمرت التوترات.
يعتبر هذا القرار جزءًا من سياسة تركيا الخارجية التي تسعى إلى تعزيز موقفها في العالم الإسلامي، حيث تحاول أن تكون صوتًا قويًا للقضية الفلسطينية، وقد أثار هذا القرار ردود فعل متباينة من قبل المجتمع الدولي، حيث اعتبرت بعض الدول أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع في المنطقة.
في السياق ذاته، كانت العلاقات الاقتصادية بين تركيا وإسرائيل قد شهدت تحسنًا في السنوات الأخيرة، حيث كانت هناك اتفاقيات تجارية بين البلدين، لكن الأحداث الأخيرة أدت إلى تدهور هذه العلاقات بشكل ملحوظ، وقد أبدت بعض الشركات التركية قلقها من تأثير هذا القرار على أعمالها، خاصة في ظل الاعتماد على السوق الإسرائيلية.
من المتوقع أن يكون لهذا القرار تأثيرات واسعة على حركة التجارة والسياحة بين تركيا وإسرائيل، حيث كانت هناك أعداد كبيرة من السياح الإسرائيليين يزورون تركيا سنويًا، كما أن الشركات التركية التي تعتمد على الصادرات إلى إسرائيل قد تواجه تحديات جديدة في ظل هذه الظروف.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين تركيا وإسرائيل قد شهدت تقلبات عديدة على مر السنين، حيث كانت هناك فترات من التعاون وأخرى من التوتر، لكن القرار الأخير يعكس تحولًا كبيرًا في السياسة التركية تجاه إسرائيل، مما قد يؤثر على العلاقات الإقليمية والدولية.
