نقلت مصادر من الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل قامت بخداع قادة الحوثيين، حيث جعلتهم يشعرون بالأمان الزائف، مما دفعهم للاعتقاد بأن الدولة اليهودية تفتقر إلى معلومات دقيقة حول مواقعهم، وقد تم ذلك كجزء من خطة استخباراتية معقدة، في 24 أغسطس 2025، شنت القوات الجوية الإسرائيلية غارات على العاصمة اليمنية صنعاء، مما أسفر عن تدمير مواقع استراتيجية تابعة للحوثيين، وقد أثارت هذه الضربات ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية.
تعتبر هذه العمليات جزءًا من استراتيجية إسرائيل الأوسع لمواجهة التهديدات الأمنية في المنطقة، حيث تسعى إلى تقويض نفوذ الحوثيين المدعومين من إيران، والذين يعتبرون جزءًا من محور المقاومة في الشرق الأوسط، وقد أظهرت هذه الضربات قدرة إسرائيل على تنفيذ عمليات معقدة في مناطق بعيدة.
تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث تتصاعد التوترات في المنطقة، ويعاني اليمن من أزمة إنسانية خانقة نتيجة النزاع المستمر، وقد أثار الهجوم الإسرائيلي تساؤلات حول تأثيره على الوضع الأمني في اليمن، وكذلك على العلاقات بين إسرائيل والدول العربية.
يذكر أن الحوثيين قد اتهموا إسرائيل بالتدخل في شؤونهم الداخلية، واعتبروا الضربات الجوية بمثابة اعتداء على سيادة اليمن، وقد هددوا بالرد على هذه الهجمات، مما قد يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة، تتواصل التحليلات حول الأبعاد الاستراتيجية لهذه الضربات، حيث يرى بعض الخبراء أن إسرائيل تسعى إلى إرسال رسالة قوية إلى إيران وحلفائها في المنطقة، مفادها أنها لن تتردد في استخدام القوة لحماية مصالحها.
نقلاً عن Jerusalem Post، تشير التقارير إلى أن هذه العمليات قد تكون جزءًا من جهود أوسع لمواجهة التهديدات الإيرانية، في الوقت نفسه، تظل ردود الفعل الدولية على هذه الضربات محل اهتمام، حيث دعت بعض الدول إلى ضبط النفس، بينما أيدت دول أخرى حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
هذه الديناميكيات قد تؤثر على مستقبل العلاقات بين إسرائيل والدول العربية، خاصة في ظل التغيرات الجيوسياسية المستمرة في المنطقة.
