تواجه إسرائيل تحديات جديدة في سياستها تجاه الحوثيين في اليمن، حيث يبدو أن الاستراتيجية المعتمدة ضد حماس وحزب الله لن تكون فعالة في هذا السياق، إذ أن الحوثيين يتمتعون بخصائص فريدة تجعلهم مختلفين عن الجماعات الأخرى، مثل حماس أو حزب الله، مما يتطلب من إسرائيل تطوير أدوات واستراتيجيات جديدة لمواجهتهم، التحليل الأخير يشير إلى أن الحوثيين يتمتعون بقدرة على الحركة والمرونة، مما يجعل من الصعب ردعهم باستخدام الأساليب التقليدية، كما أن الحوثيين يختلفون في تكوينهم الاجتماعي والسياسي، حيث يتمتعون بدعم شعبي قوي في اليمن، مما يعقد من إمكانية تحقيق أهداف عسكرية ضدهم.
في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل محاولاتها للضغط على حماس في غزة، فإن الحوثيين في اليمن يمثلون تحديًا مختلفًا تمامًا، حيث أن الحوثيين قد أظهروا قدرة على التكيف مع الظروف المتغيرة، مما يجعلهم خصمًا صعبًا في أي صراع محتمل، نقلاً عن Jerusalem Post، تتزايد المخاوف من أن أي محاولة إسرائيلية لمواجهة الحوثيين قد تؤدي إلى تصعيد النزاع في المنطقة، حيث أن الحوثيين قد يستفيدون من أي تدخل خارجي لتعزيز موقفهم، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في اليمن.
تاريخيًا، كانت العلاقات بين الحوثيين وإيران قد أثارت قلقًا كبيرًا في المنطقة، حيث يُعتقد أن إيران تقدم الدعم العسكري واللوجستي للحوثيين، مما يزيد من تعقيد أي استراتيجية إسرائيلية محتملة، إذ أن أي تحرك ضد الحوثيين قد يتطلب من إسرائيل التعامل مع تداعيات أوسع تشمل إيران وحلفاءها في المنطقة، في ظل هذه الظروف، يبدو أن إسرائيل بحاجة إلى إعادة تقييم استراتيجيتها في المنطقة، والتركيز على تطوير استراتيجيات جديدة تتناسب مع طبيعة الحوثيين، بدلاً من الاعتماد على الأساليب التي أثبتت عدم فعاليتها في سياقات أخرى، مما يستدعي التفكير في أدوات جديدة لمواجهة هذا التحدي المعقد.
