أعلنت إدارة مهرجان أنطا الموسيقي، الذي كان من المقرر إقامته في البرتغال، عن إلغاء الفعالية بعد حملة مكثفة من مقاطعة إسرائيل (BDS) استمرت لعدة أشهر، حيث وصفت الحملة بأنها مدعومة بشكل جيد ومنظمة، مبنية على الأكاذيب والكراهية، وفقًا لتصريحات الفريق المنظم للمهرجان، تأتي هذه الخطوة في وقت تتزايد فيه الضغوط على الفعاليات الثقافية والفنية التي ترتبط بإسرائيل، حيث تسعى حركة BDS إلى تعزيز مقاطعة المنتجات والخدمات الإسرائيلية، وقد نجحت في التأثير على العديد من الفعاليات في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك المهرجانات الموسيقية.
المهرجان، الذي كان يهدف إلى جذب فنانين وموسيقيين من مختلف أنحاء العالم، واجه انتقادات شديدة من نشطاء حقوق الإنسان، الذين اعتبروا أن إقامة مثل هذه الفعاليات في ظل الظروف الحالية يعد دعمًا للاحتلال الإسرائيلي، مما أدى إلى تصاعد الدعوات لمقاطعة المهرجان، نقلاً عن مصادر محلية، فقد تم تداول صور في البرتغال تدعو إلى مقاطعة مهرجان أنطا، مما ساهم في زيادة الوعي حول القضايا المتعلقة بحقوق الفلسطينيين، وأدى إلى تفاعل كبير من قبل المجتمع المحلي.
تجدر الإشارة إلى أن حركة BDS قد حققت نجاحات ملحوظة في السنوات الأخيرة، حيث أثرت على العديد من الفعاليات الثقافية والرياضية، مما يعكس تزايد الوعي العالمي بالقضية الفلسطينية، ودعوات التضامن مع الشعب الفلسطيني في مختلف المحافل الدولية، إلغاء مهرجان أنطا يعد مثالًا آخر على كيفية تأثير الحملات المناهضة للاحتلال على الفعاليات الثقافية، ويشير إلى أن الفنون والموسيقى ليستا بمعزل عن القضايا السياسية، بل يمكن أن تكون ساحة للنضال من أجل العدالة وحقوق الإنسان.
