كشفت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن نفق تابع لحركة حماس، وذلك خلال عملية عسكرية نفذتها فرقة القتال السابعة، حيث تم العثور على النفق الذي يمتد لمسافة كيلومتر واحد، وتم تدميره لاحقاً، النفق الذي تم اكتشافه يقع تحت مستشفى الأوروبي في خان يونس، وهو ما يثير القلق بشأن استخدام المنشآت الطبية لأغراض عسكرية، وهو أمر يتعارض مع القوانين الدولية التي تحظر استخدام المستشفيات كأهداف عسكرية.
تعتبر الأنفاق جزءاً من استراتيجية حماس في مواجهة القوات الإسرائيلية، حيث تستخدمها الحركة لنقل المقاتلين والعتاد، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات ضد القوات الإسرائيلية، وقد زادت هذه الأنفاق من تعقيد العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، مما دفع الجيش الإسرائيلي إلى تكثيف جهوده لاكتشافها وتدميرها.
نقلاً عن مصادر عسكرية، فإن الجيش الإسرائيلي قد قام بعدة عمليات في الفترة الأخيرة للبحث عن الأنفاق، حيث تم تدمير العديد منها، مما يعكس التحديات التي تواجهها القوات الإسرائيلية في هذا السياق، كما أن هذه العمليات تأتي في إطار التصعيد المستمر بين الجانبين، والذي شهد تصاعداً في الأعمال القتالية خلال الأشهر الماضية.
تجدر الإشارة إلى أن حماس قد نفت في السابق استخدام الأنفاق لأغراض عسكرية، مؤكدة أنها تستخدمها فقط لأغراض الدفاع عن النفس، إلا أن الاكتشافات الأخيرة تعكس واقعاً مختلفاً، حيث تواصل القوات الإسرائيلية جهودها لتقويض قدرات الحركة العسكرية، تستمر الأوضاع في غزة بالتدهور، حيث يعاني السكان من آثار النزاع المستمر، بما في ذلك نقص في الموارد الأساسية والخدمات الصحية، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة.
وقد حذرت منظمات دولية من أن استمرار النزاع قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، مما يستدعي تدخل المجتمع الدولي، في ظل هذه التطورات، يبقى الوضع في غزة متوتراً، حيث تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية، بينما ترد حماس على هذه العمليات بطرق مختلفة، مما يزيد من حدة الصراع ويؤثر على المدنيين في المنطقة.
