أحيت عائلات الضحايا الذكرى السنوية الأولى لمقتل ستة رهائن إسرائيليين على يد حركة حماس في مدينة رفح، حيث عبرت العائلات عن مشاعر الحزن والألم التي لا تزال تسيطر عليها، مشيرة إلى أن الألم لا يزال كما كان في اليوم الأول، وكأن الأحداث قد وقعت بالأمس، قالت كارمل غات، إحدى أفراد عائلات الضحايا، إن "دوائر الحزن تتسع"، داعية إلى وضع الأنانية جانباً ووقف الحرب، من أجل إعادة جميع الرهائن، والسماح للعائلات بأن ترفع رؤوسها، وتقلل من الحزن، وتبتسم أكثر.
كما أضافت أن الذكرى تمثل فرصة لتسليط الضوء على معاناة العائلات التي فقدت أحباءها، الرهائن الذين تم قتلهم هم إيدن يروشالمي، هيرش غولدبرغ-بولين، أوري دانيينو، ألكسندر لوبيانوف، وألموغ ساروسي، وقد تركت مأساتهم أثراً عميقاً في المجتمع الإسرائيلي، حيث تتواصل المطالبات بإعادة جميع الرهائن المحتجزين.
تأتي هذه الذكرى في وقت حساس، حيث لا تزال الأوضاع في المنطقة متوترة، وتستمر الدعوات من قبل العائلات والمجتمع المدني للضغط على الحكومة الإسرائيلية لاتخاذ خطوات فعالة من أجل إعادة الرهائن، وتخفيف معاناة الأسر، نقلاً عن مصادر محلية، فإن العديد من الفعاليات قد تم تنظيمها لإحياء ذكرى الضحايا، حيث اجتمع أفراد العائلات وأصدقاؤهم في أماكن مختلفة، لتبادل الذكريات والدعاء للضحايا، وللتأكيد على أهمية عدم نسيانهم.
كما تم تنظيم وقفات احتجاجية للمطالبة بتحقيق العدالة وإعادة جميع الرهائن، تعتبر هذه الذكرى تذكيراً مؤلماً للجميع، حيث تبرز التحديات المستمرة التي تواجهها الأسر المتضررة من النزاع، وتسلط الضوء على الحاجة الملحة للسلام والاستقرار في المنطقة، من أجل تجنب المزيد من المآسي.
تتواصل الجهود من قبل منظمات المجتمع المدني في إسرائيل، التي تسعى إلى دعم العائلات المتضررة، وتوفير الموارد اللازمة لمساعدتهم في تجاوز هذه الأوقات الصعبة، كما يتم العمل على تعزيز الوعي العام حول قضايا الرهائن والمفقودين، في ظل هذه الظروف، تبقى آمال العائلات معلقة على إمكانية تحقيق تقدم في المفاوضات، وإعادة أحبائهم، حيث أن الألم الذي يشعرون به لا يمكن وصفه، ويحتاج إلى دعم المجتمع بأسره.
