تُعتبر أكاديمية لا فابريكا التابعة لريال مدريد واحدة من أفضل الأكاديميات في العالم، حيث أظهرت البيانات أن عدد اللاعبين الذين تخرجوا منها وحققوا النجاح في عالم كرة القدم في تزايد مستمر، وفقًا لتصريحات فلورنتينو بيريز، رئيس النادي، فإن الأكاديمية قد أنتجت 67 لاعبًا شاركوا في الدوريات الكبرى بعد أن قضوا ثلاث سنوات على الأقل في فالديباس، مما يعكس قوة العمل الذي تم إنجازه على مر السنين.
تُعتبر لا فابريكا بمثابة مصنع للمواهب، حيث يتم تدريب مئات اللاعبين سنويًا، لكن القليل منهم فقط يتمكن من الانضمام إلى الفريق الأول، بالنسبة للعديد من اللاعبين، يكون عليهم البحث عن فرص في أندية أخرى، حيث يتعرضون لضغوط المنافسة في بيئة احترافية، بعيدًا عن منازلهم، مع الأمل في العودة يومًا ما إلى المكان الذي بدأوا فيه.
هذه التجربة تُساعدهم على النمو، سواء كلاعبين أو كأشخاص، هذا الموسم، تترك أكاديمية ريال مدريد بصمتها في مختلف أنحاء كرة القدم، حيث يبرز سبعة من لاعبيها في أندية خارجية، مما يثبت قدرتهم على التكيف والنجاح.
بينما يستمر اثنان منهم في التألق في فالديباس، مما يذكر الجميع بأن التدريب المستمر والعمل الجاد دائمًا ما يؤتي ثماره، لقد أثبتت الأكاديمية أنها قادرة على زعزعة استقرار النخبة في كرة القدم من خلال تقديم عدة مواهب بارزة.
في الدوري الإيطالي، أصبح نيكو باز، ويعقوب رامون، وميغيل غوتيريز من الأسماء اللامعة، حيث تحولت إيطاليا إلى ملاذ للاعبي ريال مدريد، يُعتبر نادي كومو، الذي يدربه سيسك فابريغاس، الخيار الأمثل لإعادة تأهيل هؤلاء اللاعبين.
بدأت هذه الشراكة الموسم الماضي مع نيكو باز، وتواصلت مع انضمام يعقوب رامون، الذي انتقل إلى النادي الإيطالي مقابل 6 ملايين يورو، ليصبح عنصرًا أساسيًا في تشكيلة المدرب، حيث لعب 35 مباراة وسجل 6 أهداف وقدم 8 تمريرات حاسمة، تُظهر هذه النجاحات أن أكاديمية ريال مدريد لا تقتصر فقط على تدريب اللاعبين، بل تُعدهم أيضًا لمواجهة تحديات كرة القدم الاحترافية.
إنهم يتعلمون كيفية التعامل مع الضغوط، مما يجعلهم أكثر استعدادًا للعودة إلى الفريق الأول في المستقبل، إن الأداء المتميز لهؤلاء اللاعبين في الدوريات الأوروبية يُعزز من سمعة الأكاديمية ويؤكد على قدرتها على إنتاج مواهب قادرة على المنافسة على أعلى المستويات.
تستمر لا فابريكا في تقديم اللاعبين الذين يحققون النجاح في مختلف الأندية، مما يجعلها واحدة من أبرز الأكاديميات في العالم، إن العمل الدؤوب والتفاني في التدريب يُظهران أن النجاح ليس مجرد حظ، بل هو نتيجة لجهود مستمرة وتخطيط استراتيجي.
تُعتبر هذه الإنجازات دليلاً على أن أكاديمية ريال مدريد ليست فقط مكانًا لتطوير المهارات، بل هي أيضًا منصة لإطلاق العنان لإمكانات اللاعبين، مما يجعلها تتصدر المشهد في عالم كرة القدم.
