رجل أعمال سوداني يدعو المملكة المتحدة لفرض عقوبات على قادة الدعم السريع

رجل أعمال سوداني يدعو المملكة المتحدة لفرض عقوبات على قادة الدعم السريع

دعا رجل أعمال سوداني هولندي، تم احتجازه وتعذيبه من قبل قوات الدعم السريع، الحكومتين البريطانية والهولندية لفرض عقوبات على الأفراد الذين يعتبرهم متورطين في الحرب في السودان، حيث تم احتجازه لمدة 15 يومًا في قاعدة عسكرية في الخرطوم في أبريل 2023، بعد اندلاع الحرب، ياسلام الطيب، الذي يعيش الآن في المملكة المتحدة، قال في مقابلة مع موقع Middle East Eye إنه تعرض للإساءة والتعذيب أثناء احتجازه، وكان مقتنعًا في أكثر من مناسبة بأنه سيتعرض للقتل.

يعاني الطيب من مرض السكري الذي تفاقم خلال فترة احتجازه، ويعاني الآن من آلام مزمنة في الظهر والرقبة نتيجة التعذيب الذي تعرض له، وقد تم تشخيصه باضطراب ما بعد الصدمة، قدمت فريقه القانوني طلبًا رسميًا إلى وزارتي الخارجية البريطانية والهولندية لفرض عقوبات على 23 شخصًا، بما في ذلك كبار المسؤولين في قوات الدعم السريع وضباط رفيعي المستوى من الإمارات العربية المتحدة، التي تُعتبر الداعم الرئيسي لهذه القوات.

من بين الأسماء المدرجة في القائمة، محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، وشقيقه عبد الرحيم حمدان دقلو، يُذكر أن اثنين من ضباط الدعم السريع المذكورين في الطلب، عبد المنعم الرابح وعمران عبد الله، مقيمان في المملكة المتحدة.

وقد دعا الرابح عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى قتل حاكم غرب دارفور، خميس أبكر، الذي تم قتله بشكل وحشي أثناء احتجازه لدى قوات الدعم السريع، يوجد حاليًا سبعة أفراد سودانيين على قائمة العقوبات البريطانية، بما في ذلك القائد السابق لجنجويد، موسى هلال، لكن لا يوجد أي من الشخصيات البارزة في قوات الدعم السريع أو القوات المسلحة السودانية.

بالمقابل، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ومنافسه اللدود حميدتي، الذي قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إنه متورط في "جرائم ضد الإنسانية"، في يناير، أكدت الولايات المتحدة أن قوات الدعم السريع ترتكب إبادة جماعية، حيث فرضت عقوبات على حميدتي لدوره في "الانتهاكات المنهجية" ضد الشعب السوداني.

كما أن عبد الرحيم دقلو، الذي يُعتبر أيضًا نائب حميدتي، خاضع لعقوبات أمريكية، قال الطيب لموقع Middle East Eye إن الأفراد الـ 23 الذين يدعو لفرض عقوبات عليهم كانوا جميعًا، بشكل مباشر أو غير مباشر، متورطين في احتجازه.

وأضاف: "إنهم يحققون أرباحًا كبيرة من هذه الحرب، جميعهم، يحققون الفوائد"، وأوضح أن فريقه القانوني أكد أن الطيب تعرض لـ "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان"، بما في ذلك التعذيب والاعتداء الجسدي، مما أثر سلبًا على صحته العقلية والبدنية.

وأشار الطيب إلى أن الضابطين الإماراتيين المذكورين في طلبه قد زارا القاعدة التي احتُجز فيها، حيث قال إن أحد الضباط هو طيار مقيم في إمارة الشارقة، وقد ساعد في تدريب مقاتلي الدعم السريع وشارك في إمدادهم بالأسلحة من الإمارات، وقد أفادت تقارير من Middle East Eye ومطبوعات أخرى، بما في ذلك نيويورك تايمز، بأن الإمارات تستخدم طرقًا متعددة لتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة، بينما تواصل أبوظبي نفي هذه التقارير.

في الأسبوع الماضي، تم سؤال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عن دور الإمارات في الحرب في السودان، حيث قال: "المملكة المتحدة في وضع فريد يمكنها من التعامل مع مجموعة من الشركاء، وأريد حماية هذا الوضع".

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *