رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق: عدد القتلى في غزة “ضروري”

رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق: عدد القتلى في غزة “ضروري”

قال رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، أهرون هليفا، إن الفلسطينيين يحتاجون إلى مواجهة نكبة "بين الحين والآخر"، مشيراً إلى أن العدد المتزايد من القتلى في غزة هو "ضروري" للأجيال القادمة، حيث أشار إلى أن عدد القتلى قد تجاوز 61,890، وفقاً لوزارة الصحة في غزة، وذلك بعد أن كان قد بلغ 50,000 في مارس، في تسجيلات صوتية تم بثها في برنامج "أولبان شيشي" على قناة 12 الإسرائيلية، قال هليفا: "لكل ضحية في 7 أكتوبر، يجب أن يموت 50 فلسطينياً"، مما يعكس وجهة نظره حول العنف المتزايد في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

كما أضاف أن غزة تعتبر "حيًا مضطربًا"، مما يعكس تصوره السلبي عن الوضع هناك، تجدر الإشارة إلى أن الهجمات التي شنتها حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 1,195 إسرائيلياً، وفقاً للجيش الإسرائيلي، حيث تم استخدام توجيه هانيبال، الذي يفرض على الجيش استخدام أي وسيلة ضرورية لمنع أسر الجنود الإسرائيليين، حتى لو كان ذلك يعني قتلهم.

كما أشار هليفا إلى أن إسرائيل تسعى إلى خلق بيئة سياسية معادية في الضفة الغربية المحتلة، مما يسمح لحماس بتولي السلطة، وبالتالي ترفض المجتمع الدولي التعامل معها، مما يقتل فكرة حل الدولتين، وأوضح أن هناك خطة تم وضعها بعد حرب 2014 على غزة لتفكيك حماس، ولكن المسؤولين الإسرائيليين لم يكن لديهم نية لتنفيذها.

قال هليفا: "لا تفهم أن هناك أشياء أعمق هنا، فالصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو جوهر المسألة، لأن حماس جيدة لإسرائيل"، مشيراً إلى أن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، يريد تفكيك السلطة الفلسطينية والسماح لحماس بالسيطرة على الضفة الغربية كما فعلت في غزة، تجدر الإشارة إلى أن حماس وإسرائيل توصلتا إلى هدنة قصيرة الأمد في يناير، ولكن الصفقة انهارت في مارس بعد أن استعاد الجيش الإسرائيلي عدة أسرى وواصل قصف غزة، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني في القطاع المحاصر.

منذ الهجمات في 7 أكتوبر، تعرضت غزة لقصف متواصل، مما أدى إلى نزوح كامل للسكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وقتل أكثر من 61,000 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وفقاً لمصادر محلية، تستمر الأوضاع في غزة في التدهور، حيث تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية، بينما تزداد المخاوف من تفاقم الأزمات الإنسانية في المنطقة، مما يستدعي تدخل المجتمع الدولي لوضع حد لهذا العنف المتصاعد.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *