تصاعد الهجمات الإسرائيلية على حي الزيتون في غزة

تصاعد الهجمات الإسرائيلية على حي الزيتون في غزة

تحولت منطقة الزيتون، أكبر أحياء مدينة غزة القديمة، إلى ساحة جديدة للعمليات العسكرية الإسرائيلية، حيث تتعرض لقصف مكثف منذ أكثر من أسبوع، مما أسفر عن تدمير أكثر من 400 منزل، وفقًا لشهادات السكان وتقارير محلية، نقلاً عن Middle East Eye، يقول سامح السكني، وهو أحد سكان الحي البالغ من العمر 32 عامًا، إن الوضع الحالي هو الأسوأ منذ بداية الحرب، حيث عانى من التهجير مرتين خلال الصراع، ويستعد الآن للانتقال مرة أخرى إلى حي صبرا في جنوب غرب مدينة غزة مع عائلته.

يعبر السكني عن مخاوفه من أن فرق الدفاع المدني لن تتمكن من الوصول إليهم في حال استهدافهم، وهو واقع يعيشه معظم سكان غزة، تشير التقارير إلى استخدام إسرائيل لروبوتات قاتلة قادرة على تدمير كتل سكنية كاملة، حيث يخشى السكني من أن تستهدف قوات الجيش منزله أو أن تقترب منه إحدى هذه الروبوتات وتنفجر، مما يهدد حياة أسرته.

من جهته، قال ثروة جواد، وهو أب لثلاثة أطفال، إن "كل غزة الآن معرضة للقصف"، مشيرًا إلى أن الوضع قد تغير بشكل كبير، حيث لم يعد بإمكانه البقاء في منزله كما كان يفعل سابقًا، يصف جواد كيف أن الروبوتات التي تجوب الحي تدمر كل شيء حولها، إلى جانب القصف العنيف، مما يجعل المدنيين، كبارًا وصغارًا، أهدافًا دون سبب.

كما أشار إلى استخدام الفخاخ والانفجارات التي تعكس اختبار أسلحة جديدة في المنطقة، مما يخلق حالة من الفوضى والرعب، أما وردة سعيد، وهي مقيمة أخرى في الزيتون، فتشير إلى القصف المستمر للأبنية العالية، وتصف كيف أن الهجمات الأخيرة قرب منزلها أدت إلى شعور عائلتها بالخوف، خاصة مع وجود أختها ذات الإعاقة البصرية.

تقول وردة إن عائلتها كانت تفضل البقاء في شمال غزة رغم الظروف الصعبة، ولكن بعد مقتل والدها على يد الجيش الإسرائيلي أثناء محاولته إحضار الطعام لهم، زادت مخاوفها من فقدان المزيد من أفراد عائلتها، تتابع سعيد وعائلتها الأخبار بشكل مستمر، على أمل الحصول على تحديثات حول وقف إطلاق النار، لكن الوضع يزداد سوءًا، حيث تعبر عن قلقها من فقدان منزلها أو الاضطرار للفرار من جديد.

في الوقت نفسه، يعبر السكني عن فقدانه الأمل في انتهاء الحرب، مشيرًا إلى أن إسرائيل تواصل عملياتها في غزة دون أي عقاب، يقول السكني: "ماذا ينتظرون ليحدث قبل أن يوقفوا الحرب.

إنهم ينتظرون أن نموت جميعًا في غزة، نحن لا نريد بيانات أو إدانات، نريد موقفًا رسميًا لوقف الحرب على غزة"، تتزايد المخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية في ظل استمرار القصف، مما يهدد حياة المدنيين ويزيد من معاناتهم في ظل ظروف قاسية.

في ظل هذه الأوضاع، يواجه سكان غزة تحديات كبيرة، حيث تتزايد حالات الجفاف والمجاعة، مما يجعل الحاجة إلى تدخل دولي عاجل أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *