الطائرات المسيرة الإسرائيلية تهاجم سكان مدينة غزة

الطائرات المسيرة الإسرائيلية تهاجم سكان مدينة غزة

استفاقت MF، وهي فلسطينية تبلغ من العمر 26 عامًا، في منزلها بمدينة غزة على صوت غير مألوف، حيث رأت طائرة مسيرة مسلحة تابعة لإسرائيل تحلق في غرفتها، مما أثار رعبها ودفعها لإغلاق عينيها والعودة للنوم، لكنها استيقظت في اليوم التالي لتكتشف أن ما رأته لم يكن كابوسًا، بل واقعًا مريرًا تعيشه عائلتها، تقول MF: "أغطي نفسي تمامًا بالبطانية من رأس إلى قدم، حتى لو كنت أشعر بالاختناق من الحرارة"، مشيرة إلى أنها تعيش تحت تهديد مستمر من الطائرات المسيرة الإسرائيلية، التي تعتبرها بمثابة "لعبة فيديو حقيقية"، حيث تتعرض عائلتها لهجمات متكررة.

خلال الأسبوع الماضي، تعرضت ابنتا عمها لإطلاق نار من طائرات مسيرة أثناء قيامهما بتعليق الملابس، كما تم بث تسجيلات صوتية لنساء يصرخن خارج نوافذهم، مما زاد من حدة التوتر والخوف في المنطقة، في حادثة مأساوية، قُتلت جارتها، أمل الخضري، برصاص طائرة مسيرة بينما كانت تقف على شرفتها.

تقول MF: "لا أعرف ماذا يريدون، إنه أمر غريب ومخيف حقًا، لكنني أعتقد أنهم يريدون منا مغادرة المنطقة"، يأتي هذا في وقت أعلنت فيه الحكومة الإسرائيلية عن خطط لنقل سكان مدينة غزة إلى جنوب القطاع، في إطار استعدادات لعملية عسكرية جديدة.

في حادثة أخرى، تعرضت ابنة عمها البالغة من العمر 16 عامًا لإطلاق نار من طائرة مسيرة، حيث أصيبت بجروح طفيفة، مما جعلها تنهار عندما أدركت أن الرصاصة كانت قد تسببت في إصابتها بشكل خطير، كما تعرضت ابنة أختها البالغة من العمر 18 عامًا لإطلاق نار أثناء تعليق الملابس على السطح، لكنها تمكنت من الاحتماء خلف جدار.

تتزايد المخاوف بين سكان غزة مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية، حيث يتلقى السكان مكالمات مسجلة تطالبهم بالفرار إلى الجنوب، بينما بدأت المستشفيات والمنظمات غير الحكومية في الاستعداد لنقل عملياتها إلى تلك المنطقة، في ظل هذه الأوضاع، يعيش سكان غزة في حالة من الذعر والترقب، حيث يواجهون تهديدات يومية من الطائرات المسيرة التي تراقبهم وتهاجمهم بلا رحمة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *