مقتل صحفيين من ميدل إيست آي في غارة مزدوجة على مستشفى ناصر بغزة

مقتل صحفيين من ميدل إيست آي في غارة مزدوجة على مستشفى ناصر بغزة

قُتل الصحفيان محمد سلامة وأحمد أبو عزيز من وكالة ميدل إيست آي يوم الاثنين، في غارة مزدوجة استهدفت مستشفى ناصر في جنوب قطاع غزة، حيث قصفت القوات الإسرائيلية الطابق الرابع من المستشفى في حوالي الساعة 11 صباحًا بالتوقيت المحلي، ثم أعقبت ذلك بلحظات، وفقًا لمقاطع الفيديو التي تم تداولها، بإطلاق صاروخ ثانٍ عمدًا على الصحفيين والمارة والمسعفين الذين تجمعوا لمساعدة الضحايا، أظهرت مقاطع الفيديو في وقت الهجوم تصاعد الدخان من الطابق العلوي للمستشفى، بينما كان عمال الإنقاذ، الذين وقفوا على ما بدا أنه درج، يناشدون من في الطابق الأرضي للمساعدة، ثم أصاب الصاروخ الثاني المنطقة التي تجمعوا فيها، حيث صرخ مراسل قناة الغد الأردنية خلال بث مباشر بأن أبرياء قد قُتلوا.

على الأقل، كان هناك ثلاثة صحفيين آخرين من بين 20 فلسطينيًا قُتلوا في الهجوم، بما في ذلك مريم دقة، وهي صحفية حرة عملت مع عدة وسائل إعلام، بما في ذلك وكالة أسوشيتد برس، وحسام المصري، مصور صحفي مع وكالة رويترز، والصحفي الحر معاذ أبو طه، بدأ سلامة العمل مع ميدل إيست آي بعد فترة قصيرة من بدء الحملة الإسرائيلية على القطاع المحاصر، كما ساهم في عدة وسائل إعلام أخرى، أبرزها الجزيرة العربية والجزيرة مباشر، حيث قدم تقارير منتظمة عن الحصار الإسرائيلي على مستشفى الأوروبي، والجدل حول الوثائقي الذي سحبته بي بي سي بعنوان "غزة: كيف تنجو من منطقة حرب"، ومقتل طفل ضعيف يبلغ من العمر 10 سنوات، عبد الرحيم "أمير" الجربا، في موقع تابع لصندوق غزة الإنساني في مايو.

في الأسبوع الماضي، تحدث سلامة مع خالد شلبي، رئيس قسم الإنتاج الفيديو في ميدل إيست آي، حول سياسة التجويع الإسرائيلية في القطاع، وناقش ما كان ينوي هو وشريكته هالة عصفور، وهي صحفية أيضًا، تغطيته في الأسبوع المقبل، حيث أعرب عن مخاوفه من استهدافه من قبل القوات الإسرائيلية بعد اغتيال مراسل الجزيرة العربية أنس الشريف وعدد من أفراد طاقمه، قال ديفيد هيرست، رئيس تحرير ميدل إيست آي، إن سلامة وأبو عزيز كانا "صحفيين استثنائيين"، وأشار إلى أنهما كانا يعملان في "ظروف شبه مستحيلة" قبل أن يتم "اغتيالهما" من قبل إسرائيل، مضيفًا أن "إسرائيل لا يمكنها إخفاء حقيقة الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة، لذا فهي تقتل أكبر عدد ممكن من الذين يوثقون كل ضربة".

من جهة أخرى، كان أبو عزيز، وهو صحفي حر مقيم في خان يونس، قد ساهم في العديد من التقارير لميدل إيست آي منذ بداية الإبادة الإسرائيلية في غزة، حيث كان يقوم بتحديث غرفة الأخبار بشكل مستمر بتقارير من القطاع، رغم معاناته من إصابة خطيرة في الظهر لم تُعالج بسبب الحرب، قال هيرست إن ما تفعله إسرائيل في غزة هو إرهاب تمارسه دولة، حيث تستهدف أكبر عدد ممكن من المدنيين وغير المقاتلين، وتستهدف المستشفيات والمسعفين والصحفيين، في محاولة لترويع الفلسطينيين ودفعهم إلى الفرار إلى الخارج، مشددًا على أنه يجب على كل دولة تدعي أنها متحضرة أن تمنع ذلك.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *