تواجه إسرائيل تحديات متزايدة في محاولتها لوقف تهديد الحوثيين في اليمن، حيث أظهرت الأحداث الأخيرة أن الحوثيين لا يزالون قادرين على تنفيذ عمليات هجومية ضد أهداف إسرائيلية، مما يثير تساؤلات حول فعالية الاستراتيجيات الإسرائيلية في هذا السياق، في يوم الاثنين الماضي، أضاءت العاصمة اليمنية صنعاء، حيث رد الحوثيون على مزاعم إسرائيلية بشأن قطع الكهرباء لفترة طويلة، مما يعكس قدرة الحوثيين على إدارة الأزمات الداخلية والتواصل مع جمهورهم، كما أطلق الحوثيون صاروخًا آخر باتجاه إسرائيل يوم الأربعاء، مما يزيد من حدة التوترات في المنطقة.
تعتبر هذه التطورات جزءًا من استراتيجية الحوثيين التي تهدف إلى تعزيز موقفهم الإقليمي، حيث يحتفل الحوثيون بالذكرى التاسعة لسيطرتهم على العاصمة صنعاء، وهو ما يعكس استمرار قوتهم العسكرية والسياسية في اليمن، ويشير إلى أن إسرائيل قد تواجه صعوبة في تحقيق أهدافها الأمنية في المنطقة، تسعى إسرائيل إلى تعزيز دفاعاتها ضد التهديدات الصاروخية، ولكن يبدو أن الحوثيين قد تمكنوا من تطوير قدراتهم العسكرية، مما يجعل من الصعب على إسرائيل تحقيق السيطرة الكاملة على الوضع.
وفقًا لمصادر عسكرية، فإن الحوثيين قد حصلوا على دعم تكنولوجي وعسكري من دول أخرى، مما يزيد من تعقيد الوضع، في الوقت نفسه، تواصل إسرائيل مراقبة الأنشطة الحوثية عن كثب، حيث تعتبر هذه الأنشطة تهديدًا للأمن القومي الإسرائيلي، وقد تؤثر على استقرار المنطقة بشكل عام.
تشير التقارير إلى أن إسرائيل قد تتخذ خطوات إضافية لمواجهة هذا التهديد، بما في ذلك تعزيز التعاون مع حلفائها في المنطقة، تتزايد المخاوف من أن استمرار الحوثيين في تنفيذ هجماتهم قد يؤدي إلى تصعيد أكبر في الصراع، مما قد يؤثر على الأمن الإقليمي، ويزيد من تعقيد جهود السلام في اليمن.
في ظل هذه الظروف، يبقى السؤال مطروحًا حول مدى قدرة إسرائيل على مواجهة الحوثيين ووقف تهديداتهم المتزايدة.
