أصدر الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو توجيهًا سريًا يهدف إلى تعزيز الدعم لفلسطين، وهو ما أثار ردود فعل قوية من قادة الجالية اليهودية في البلاد، حيث اعتبروا هذا القرار بمثابة انحياز غير مقبول ضد إسرائيل، وأكدوا على ضرورة الحفاظ على العلاقات الثنائية بين كولومبيا وإسرائيل، التوجيه الذي تم الكشف عنه من خلال تحقيقات صحفية، يهدف إلى institutionalizing دعم كولومبيا لفلسطين، مما يعكس تحولًا في السياسة الخارجية الكولومبية، التي كانت تاريخيًا تدعم إسرائيل.
وقد أشار بعض المراقبين إلى أن هذا القرار يأتي في إطار جهود الحكومة الحالية لتعزيز موقفها في الساحة الدولية، وخاصة في ظل التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، في الوقت الذي تتزايد فيه الاحتجاجات في كولومبيا لدعم فلسطين، يظهر أن الحكومة الكولومبية تسعى إلى تعزيز موقفها من خلال هذا التوجيه، حيث تم تنظيم مظاهرات في عدة مدن كولومبية، بما في ذلك مدينة ميديلين، حيث حمل المتظاهرون لافتات تطالب بتحرير فلسطين.
هذه المظاهرات تعكس تزايد الدعم الشعبي لفلسطين في كولومبيا، وهو ما قد يؤثر على السياسة الداخلية والخارجية للبلاد، من جهة أخرى، انتقد قادة الجالية اليهودية في كولومبيا هذا التوجيه، حيث وصفوه بأنه يضر بالعلاقات التاريخية بين كولومبيا وإسرائيل، وأعربوا عن قلقهم من أن هذا القرار قد يؤدي إلى تفاقم التوترات بين المجتمعات المختلفة في كولومبيا.
وقد دعا بعضهم الحكومة إلى إعادة النظر في هذا القرار لضمان عدم تأثيره سلبًا على العلاقات الثنائية، تأتي هذه الخطوة في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة تصاعدًا في النزاعات، مما يجعل من الضروري على الدول اتخاذ مواقف متوازنة.
وقد أشار بعض المحللين إلى أن كولومبيا قد تواجه ضغوطًا من كلا الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي، مما قد يؤثر على استقرارها السياسي، في سياق متصل، تواصل الحكومة الكولومبية التأكيد على أهمية الحوار والتفاوض كوسيلة لحل النزاعات، إلا أن هذا التوجيه السري قد يثير تساؤلات حول مدى التزام الحكومة بمبادئها السابقة.
النقاش حول هذا الموضوع قد يستمر في الأشهر المقبلة، خاصة مع اقتراب الانتخابات المحلية، تجدر الإشارة إلى أن كولومبيا كانت قد اتخذت خطوات سابقة لدعم حقوق الفلسطينيين، ولكن هذا التوجيه يمثل تحولًا أكثر وضوحًا في السياسة الرسمية، مما قد يفتح المجال لمزيد من النقاشات حول دور كولومبيا في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
