تعيش عائلة يهودية في قرية نوفوكاتوفك بترانسنيستريا، حيث يواجهون تحديات كبيرة نتيجة الفقر والحرب القريبة في أوكرانيا، إذ أن هذه المنطقة تعاني من تبعات النزاع المستمر بين روسيا وأوكرانيا، مما أثر بشكل كبير على حياة السكان المحليين، بما في ذلك الجالية اليهودية التي تتقلص بشكل متزايد، أور كوهين، مزارع إسرائيلي، يقيم مع زوجته الأوكرانية أنيا وابنهما آدم البالغ من العمر ثلاث سنوات، في مزرعتهم التي تقع على الحدود مع أوكرانيا، حيث يواجهون صعوبات اقتصادية متزايدة، ناهيك عن التوترات السياسية التي تحيط بهم، مما يجعل حياتهم اليومية مليئة بالتحديات.
تاريخياً، كانت ترانسنيستريا موطناً لعدد كبير من اليهود، لكن مع مرور الوقت، بدأت هذه الجالية في الانحسار، حيث يهاجر الكثيرون إلى دول أخرى بحثاً عن فرص أفضل، مما يهدد بقاء الثقافة اليهودية في المنطقة، وفقاً لمصادر محلية، فإن الحياة اليهودية في ترانسنيستريا تتلاشى ببطء، حيث يواجه الأفراد صعوبة في الحفاظ على تقاليدهم وهويتهم.
تعتبر الحرب في أوكرانيا عاملاً مهماً في تفاقم الأوضاع، حيث يشعر السكان بالقلق من تداعيات النزاع، مما يزيد من صعوبة الحياة اليومية، ويجعل من الصعب على العائلات مثل عائلة كوهين الاستمرار في حياتهم الطبيعية، في ظل هذه الظروف، يسعى أور كوهين إلى توفير حياة كريمة لعائلته، رغم التحديات الكبيرة التي تواجههم.
تتحدث عائلة كوهين عن تجاربهم في العيش في منطقة تعاني من عدم الاستقرار، حيث يضطرون إلى التكيف مع الظروف المتغيرة باستمرار، ورغم كل ذلك، فإنهم يحاولون الحفاظ على روح الأمل والتفاؤل، حيث يعتقدون أن المستقبل قد يحمل لهم فرصاً جديدة، تتزايد المخاوف بشأن مستقبل الجالية اليهودية في ترانسنيستريا، حيث يتساءل الكثيرون عن كيفية الحفاظ على هويتهم في ظل الظروف الحالية، ومع تزايد الهجرة، قد يكون من الصعب على الأجيال القادمة الاستمرار في الحفاظ على تقاليدهم وثقافتهم.
تعتبر قصة عائلة كوهين مثالاً على التحديات التي تواجهها الجاليات الصغيرة في مناطق النزاع، حيث يتعين عليهم مواجهة الفقر، والتهديدات الأمنية، وفقدان الهوية الثقافية، مما يجعل من الضروري البحث عن حلول تدعم استمرارية هذه المجتمعات في المستقبل.
