أعلنت المملكة العربية السعودية عن إتمام الوحدة الثالثة من قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي تدريبها على أنظمة الدفاع الصاروخي المتقدمة THAAD في الولايات المتحدة، وذلك في إطار التعاون العسكري بين السعودية والولايات المتحدة، حيث تم التدريب تحت إشراف خبراء من الشركة المصنعة، مما يعكس التزام المملكة بتعزيز قدراتها الدفاعية، تعتبر أنظمة THAAD، التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن، من الأنظمة المتطورة في مجال الدفاع الجوي، حيث تم تصميمها لاعتراض الصواريخ الباليستية في مراحلها النهائية، مما يوفر حماية فعالة ضد التهديدات الجوية.
وقد تم إجراء هذا التدريب كجزء من اتفاقية دفاع مشترك بين الرياض وواشنطن، والتي تهدف إلى تعزيز الأمن الإقليمي، نقلاً عن وكالة الأنباء السعودية، فإن التدريب شمل مجموعة من السيناريوهات القتالية التي تعكس التحديات التي قد تواجهها المملكة في المستقبل، حيث تم التركيز على تحسين التنسيق بين القوات السعودية والأمريكية، مما يعزز من فعالية العمليات المشتركة.
تأتي هذه الخطوة في ظل التوترات المتزايدة في المنطقة، حيث تسعى السعودية إلى تعزيز قدراتها الدفاعية لمواجهة التهديدات المحتملة، خاصة من دول مثل إيران، التي تعتبرها المملكة تهديداً للأمن الإقليمي، كما أن التعاون العسكري مع الولايات المتحدة يعد جزءاً من استراتيجية أوسع لتعزيز الأمن القومي السعودي.
يُذكر أن أنظمة THAAD قد تم نشرها في عدة دول حول العالم، حيث أثبتت فعاليتها في التصدي للصواريخ الباليستية، مما يجعلها خياراً مفضلاً للعديد من الدول التي تسعى لتعزيز دفاعاتها الجوية، ويعكس هذا التدريب التزام السعودية بتحديث قواتها المسلحة وتبني أحدث التقنيات في مجال الدفاع.
تسعى المملكة العربية السعودية إلى تحقيق رؤية 2030، التي تتضمن تطوير قدرات الدفاع الوطني، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الدول الحليفة، مما يسهم في تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.
