رفضت الحكومة الأسترالية المزاعم الإسرائيلية بشأن طرد السفير الإيراني، ووصفتها بأنها "هراء كامل"، حيث جاءت هذه التصريحات بعد أن اتهمت أستراليا إيران بمحاولة "إخفاء تورطها" في الهجمات المعادية للسامية التي وقعت في البلاد العام الماضي، صرح رئيس الوزراء الأسترالي أنطوني ألبانيز، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الشؤون الخارجية بيني وونغ، أن أستراليا تأخذ هذه القضايا على محمل الجد، وأنها لن تتسامح مع أي شكل من أشكال التمييز أو الكراهية، بما في ذلك المعاداة للسامية.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تتزايد التوترات بين إيران وإسرائيل، في ظل تصاعد المخاوف من الأنشطة الإيرانية في المنطقة، والتي تعتبرها إسرائيل تهديداً مباشراً لأمنها القومي، وقد أبدت أستراليا دعمها لإسرائيل في العديد من القضايا، إلا أنها في الوقت نفسه تسعى للحفاظ على علاقات دبلوماسية مع إيران.
نقلاً عن مصادر محلية، فإن الحكومة الأسترالية قد اتخذت خطوات لتعزيز الأمن الداخلي، خاصة بعد سلسلة من الحوادث التي استهدفت الجالية اليهودية في البلاد، مما دفعها إلى اتخاذ موقف صارم ضد أي شكل من أشكال الكراهية، في سياق متصل، أكدت وزيرة الشؤون الخارجية الأسترالية أن بلادها ستواصل العمل مع المجتمع الدولي لمكافحة جميع أشكال التمييز، بما في ذلك المعاداة للسامية، وأنها ستبقى ملتزمة بمبادئ حقوق الإنسان.
تعتبر هذه التصريحات من قبل الحكومة الأسترالية بمثابة رسالة واضحة لإسرائيل، بأن أستراليا لن تتبنى روايات أحادية الجانب، بل ستسعى لتحقيق التوازن في سياستها الخارجية، مع التركيز على تعزيز الأمن والسلام في المنطقة، تجدر الإشارة إلى أن العلاقات الأسترالية الإسرائيلية قد شهدت تحسناً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث تم تعزيز التعاون في مجالات متعددة، بما في ذلك الأمن والتجارة، إلا أن هذه القضية قد تضع ضغوطاً على هذه العلاقات في المستقبل القريب.
