وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انتقادات حادة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث دعا إلى ضرورة إيجاد طريق للسلام في ظل التصعيد المستمر في غزة، جاء ذلك في رسالة قوية وجهها ماكرون إلى نتنياهو، حيث تناول فيها الأوضاع الإنسانية المتدهورة في المنطقة، ركز ماكرون في رسالته على أهمية الحوار والتفاوض كوسيلة لحل النزاع، مشيراً إلى أن العنف لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأوضاع، كما أكد على ضرورة حماية المدنيين في غزة، الذين يعانون من تبعات الحرب المستمرة، وأعرب عن قلقه العميق إزاء ارتفاع أعداد الضحايا.
كما تناول ماكرون في رسالته سجل حكومته في مكافحة معاداة السامية، حيث أشار إلى الجهود التي تبذلها فرنسا في هذا المجال، مؤكداً على أهمية التعايش السلمي بين جميع الأديان والثقافات، وضرورة التصدي لأي شكل من أشكال الكراهية، تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية في غزة، وقد أبدت العديد من الدول الأوروبية قلقها من الوضع الإنساني المتدهور، مما يزيد من أهمية موقف ماكرون في هذه القضية.
يعتبر ماكرون من أبرز القادة الأوروبيين الذين يتحدثون بصوت عالٍ عن ضرورة السلام في الشرق الأوسط، وقد سبق له أن دعا إلى استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشدداً على أن الحل الوحيد هو من خلال الحوار وليس من خلال القوة، تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين فرنسا وإسرائيل شهدت توترات في السنوات الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بالسياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، وقد أثارت تصريحات ماكرون الأخيرة ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والإعلامية.
نقلاً عن مصادر متعددة، فإن ماكرون يسعى إلى تعزيز دور فرنسا كوسيط في عملية السلام، ويأمل أن تساهم رسالته في دفع الأطراف المعنية إلى اتخاذ خطوات ملموسة نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
