تتزايد التكهنات حول دور جهاز الموساد الإسرائيلي في الكشف عن مخطط الحرس الثوري الإيراني الذي أدى إلى طرد عدد من المسؤولين الإيرانيين من أستراليا، حيث تشير التقارير إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية قد تكون ساهمت في هذه العملية، مما يعكس تصاعد التوترات بين إيران والدول الغربية، نقلاً عن مصادر مطلعة، فإن الموساد قد يكون قد حصل على معلومات حساسة حول أنشطة الحرس الثوري الإيراني في أستراليا، والتي تشمل عمليات تجسس وتجنيد عملاء محليين، مما دفع الحكومة الأسترالية إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد هذه الأنشطة.
هذه الخطوة تأتي في وقت حساس، حيث تسعى أستراليا لتعزيز أمنها القومي في مواجهة التهديدات المتزايدة من إيران، المسؤولون الأستراليون لم يؤكدوا أو ينفوا أي تعاون مع الموساد، لكنهم أشاروا إلى أن المعلومات التي تم الحصول عليها كانت حاسمة في اتخاذ القرار بطرد الدبلوماسيين الإيرانيين.
هذا التطور يعكس أيضاً التعاون المتزايد بين الدول الغربية وإسرائيل في مجال مكافحة الإرهاب والتجسس، من المعروف أن الحرس الثوري الإيراني يعتبر من أبرز الجهات التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي، حيث تتهمه العديد من الدول بتنفيذ عمليات سرية تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.
في السنوات الأخيرة، زادت الأنشطة الإيرانية في أستراليا، مما أثار قلق الحكومة الأسترالية، يأتي هذا الكشف في إطار جهود أوسع لمواجهة التهديدات الإيرانية، حيث تسعى الدول الغربية إلى تعزيز التعاون الاستخباراتي لمواجهة الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار.
كما أن هذه الأحداث قد تؤثر على العلاقات بين إيران وأستراليا، والتي كانت قد شهدت توترات في السنوات الأخيرة، في الوقت نفسه، يراقب المحللون السياسيون ردود الفعل الإيرانية على هذه التطورات، حيث من المتوقع أن تتخذ طهران خطوات دبلوماسية أو حتى عسكرية للرد على ما تعتبره تدخلاً في شؤونها الداخلية.
هذا الأمر قد يؤدي إلى تصعيد إضافي في التوترات بين إيران والدول الغربية، بما في ذلك أستراليا، تجدر الإشارة إلى أن الموساد معروف بقدرته على تنفيذ عمليات معقدة في الخارج، وقد أثبتت هذه القدرات في عدة مناسبات سابقة، مما يجعل من المحتمل أن يكون له دور في هذه القضية.
في ظل هذه الظروف، يبقى السؤال حول مدى تأثير هذه الأحداث على العلاقات الدولية في المنطقة، في النهاية، تبقى المعلومات حول دور الموساد في هذه القضية غير مؤكدة، لكن التطورات الأخيرة تشير إلى أن هناك تعاوناً وثيقاً بين إسرائيل وأستراليا في مواجهة التهديدات الإيرانية، مما قد يغير من ديناميكيات الأمن الإقليمي.
