أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية أن على إسرائيل أن تستجيب للصفقة المتعلقة بالمحتجزين المعروضة حالياً، مشيراً إلى أن الصفقة التي وافقت عليها حركة حماس تتماشى مع ما اتفقت عليه إسرائيل في السابق، مما يعكس إمكانية التوصل إلى حل وسط في هذا الملف الشائك، وأضاف المتحدث أن المفاوضات حول هذه الصفقة تأتي في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها قطر للتوسط بين الأطراف المعنية، حيث تسعى الدوحة إلى تحقيق تقدم في عملية السلام، وتخفيف حدة التوترات في المنطقة، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون.
وتعتبر قضية المحتجزين من القضايا الحساسة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث تتضمن تبادل الأسرى والمحتجزين بين الجانبين، وقد شهدت هذه القضية العديد من المحاولات السابقة للتفاوض، إلا أن التوصل إلى اتفاق دائم كان دائماً ما يواجه عقبات، نقلاً عن مصادر مطلعة، فإن الصفقة المقترحة تشمل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح رهائن إسرائيليين، وهو ما يعتبر خطوة مهمة نحو بناء الثقة بين الجانبين، رغم التحديات السياسية والأمنية التي قد تعترض طريق تنفيذها.
تجدر الإشارة إلى أن قطر لعبت دوراً محورياً في الوساطة بين حماس وإسرائيل في السنوات الأخيرة، حيث استضافت العديد من الاجتماعات والمفاوضات، مما جعلها لاعباً رئيسياً في جهود السلام في المنطقة، ويعكس هذا الدور التزام الدوحة بتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، في الوقت نفسه، تواصل إسرائيل تقييم خياراتها بشأن هذه الصفقة، حيث تدرس الحكومة الإسرائيلية العواقب المحتملة لأي قرار قد تتخذه، في ظل الضغوط الداخلية والخارجية التي تواجهها، مما يجعل الموقف أكثر تعقيداً.
تتزايد الآمال في أن تؤدي هذه المفاوضات إلى نتائج إيجابية، خاصة في ظل الظروف الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الموارد الأساسية، مما يستدعي تحركاً عاجلاً من جميع الأطراف المعنية.
