أكدت القوات المسلحة الإسرائيلية، يوم الأحد، استخدام الحوثيين لذخائر عنقودية في هجوم صاروخي باليستي استهدف إسرائيل، مما يثير تساؤلات حول نوايا الحوثيين واختبارهم لصواريخ جديدة ضد أهداف إسرائيلية، وقد جاء هذا الهجوم بعد فترة من التوترات المتزايدة في المنطقة، تعتبر الذخائر العنقودية من الأسلحة المثيرة للجدل، حيث تحتوي على عدد كبير من القنابل الصغيرة التي تنتشر على مساحة واسعة، مما يزيد من خطر إصابة المدنيين، وقد تم استخدام هذه الذخائر في عدة صراعات سابقة، مما أدى إلى دعوات دولية لحظر استخدامها.
في سياق متصل، أظهرت صور من عرض عسكري أقامه الحوثيون في 21 سبتمبر بمناسبة الذكرى السنوية لاستيلائهم على صنعاء، مجموعة من الصواريخ التي قد تكون قد استخدمت في الهجوم، مما يعكس قدرة الحوثيين على تطوير ترسانتهم العسكرية، رغم الحصار المفروض عليهم، تأتي هذه التطورات في وقت حساس للمنطقة، حيث تتزايد التوترات بين إيران وحلفائها من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، وقد يكون هذا الهجوم جزءًا من استراتيجية أكبر تهدف إلى اختبار ردود الفعل الإسرائيلية، أو حتى توجيه رسالة سياسية.
نقلاً عن مصادر عسكرية، فإن الهجوم الحوثي قد يكون له تداعيات على الأمن الإقليمي، حيث قد يؤدي إلى تصعيد عسكري بين الأطراف المعنية، ويزيد من تعقيد الوضع الأمني في الشرق الأوسط، الذي يعاني بالفعل من العديد من الأزمات، يُذكر أن الحوثيين قد قاموا بعدة هجمات صاروخية ضد أهداف سعودية في السابق، لكن الهجوم على إسرائيل يمثل تحولًا جديدًا في استراتيجيتهم، مما يستدعي مراقبة دقيقة من قبل المجتمع الدولي، خاصةً في ظل المخاوف من انتشار الأسلحة المحظورة واستخدامها في النزاعات.
تسعى إسرائيل إلى تعزيز دفاعاتها الجوية لمواجهة مثل هذه التهديدات، حيث أكدت على أهمية التعاون مع حلفائها في المنطقة لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة، وقد يكون هذا الهجوم دافعًا لتكثيف الجهود الدولية لمراقبة الأنشطة العسكرية للحوثيين.
