أُلغيت مسيرة فخر أوتاوا بعد أن قام نشطاء مناهضون لإسرائيل بقطع الطريق المؤدي إلى المسيرة، مما أدى إلى إلغاء الفعالية التي كانت مرتقبة، وذلك احتجاجاً على رفض منظمي المسيرة إدانة دولة إسرائيل، حيث اعتبر النشطاء أن هذا الموقف غير مقبول في ظل الأوضاع الراهنة، تجمع المحتجون في موقع المسيرة، حاملين لافتات تعبر عن دعمهم للقضية الفلسطينية، وقد أشاروا إلى أن مسيرة الفخر يجب أن تشمل جميع الأصوات، بما في ذلك الأصوات المناهضة للاحتلال، وقد أثار هذا الحدث جدلاً واسعاً في المجتمع الكندي، حيث تباينت الآراء حول حرية التعبير وحقوق الأقليات.
تأتي هذه الأحداث في وقت حساس، حيث تزايدت التوترات بين مؤيدي القضية الفلسطينية ومؤيدي إسرائيل في كندا، وقد شهدت العديد من المدن الكندية مظاهرات مشابهة في السنوات الأخيرة، مما يعكس الانقسام المتزايد حول هذا الموضوع، نقلاً عن Jerusalem Post، أكد بعض المشاركين في المسيرة أن إلغاء الفعالية كان نتيجة مباشرة لعدم الاستجابة لمطالبهم.
في السياق ذاته، أشار بعض الناشطين إلى أهمية التضامن بين جميع الحركات الاجتماعية، مؤكدين أن حقوق الفلسطينيين يجب أن تكون جزءاً من النقاشات المتعلقة بحقوق الإنسان، وأن تجاهل هذه القضية يعتبر تهميشاً لآلام ومعاناة الشعب الفلسطيني، من جهة أخرى، عبر منظمو مسيرة فخر أوتاوا عن أسفهم لإلغاء الفعالية، مؤكدين أن هدفهم هو تعزيز قيم الشمولية والتنوع، وأنهم يسعون دائماً إلى خلق بيئة آمنة لجميع المشاركين، بغض النظر عن خلفياتهم السياسية أو الثقافية.
تجدر الإشارة إلى أن كندا شهدت في السنوات الأخيرة زيادة في عدد الفعاليات التي تجمع بين قضايا حقوق الإنسان والمساواة، مما يعكس التغيرات الاجتماعية والسياسية في البلاد، إلا أن الأحداث الأخيرة تشير إلى أن النقاش حول القضية الفلسطينية لا يزال يثير الانقسامات بين مختلف الفئات.
