أعلنت فرقة Kneecap الموسيقية عن إلغاء جولتها الأمريكية التي كانت قد بيعت بالكامل، وذلك بعد يوم واحد من وقوع اشتباكات مع محتجين يهود في باريس، حيث كانت الفرقة قد أثارت جدلاً واسعاً في السابق بسبب عرضها لعبارة "تبا لإسرائيل، حرروا فلسطين" على المسرح، مما زاد من حدة التوترات حول نشاطاتها الفنية، تأتي هذه الخطوة بعد أن كانت الفرقة قد حققت شهرة كبيرة في الأشهر الأخيرة، حيث جذبت الانتباه بسبب مواقفها السياسية الجريئة، والتي تتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وقد أثارت هذه المواقف ردود فعل متباينة من قبل الجماهير والنقاد على حد سواء.
الفرقة، التي تضم الأعضاء مو تشارا، موغلاي بوب، ريتش بيبيات ودي جي بروفاي، كانت قد خططت لجولة تشمل عدة مدن أمريكية، لكن الأحداث الأخيرة دفعتها إلى اتخاذ قرار الإلغاء، مما يعكس التأثير الكبير الذي يمكن أن تحدثه الاحتجاجات السياسية على الفنون والثقافة، نقلاً عن مصادر متعددة، فقد كانت الجولة قد حققت مبيعات قوية، مما يدل على قاعدة جماهيرية متزايدة للفرقة، إلا أن الأجواء المتوترة في باريس أثرت بشكل كبير على خططها المستقبلية، حيث اعتبرت الفرقة أن السلامة العامة تأتي في المقام الأول.
الجدير بالذكر أن فرقة Kneecap قد واجهت انتقادات شديدة من بعض الأوساط، بينما حظيت بدعم كبير من آخرين، مما يعكس الانقسام العميق حول القضايا السياسية في العالم اليوم، خاصة فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، تسعى الفرقة الآن إلى إعادة تقييم استراتيجيتها الفنية، حيث تأمل في العودة إلى الساحة الفنية في المستقبل القريب، مع التركيز على تقديم رسائل تعكس مواقفها السياسية والاجتماعية، دون التعرض لمزيد من الاحتكاكات أو التوترات.
تعتبر هذه الحادثة مثالاً على كيفية تأثير السياسة على الفنون، وكيف يمكن أن تؤدي المواقف الجريئة إلى عواقب غير متوقعة، مما يطرح تساؤلات حول حرية التعبير في الفنون، وحق الفنانين في التعبير عن آرائهم السياسية دون خوف من ردود الفعل السلبية.
