أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن شروط محددة لانسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان، حيث أكد نتنياهو أن إسرائيل مستعدة لدعم الحكومة اللبنانية في جهودها لنزع سلاح حزب الله، وذلك من خلال انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية، وتأتي هذه التصريحات في وقت تستعد فيه الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني لوضع خطة تنفيذية نهائية لنزع سلاح حزب الله، والتي من المتوقع أن تُعلن عنها الأسبوع المقبل، حيث تعتبر هذه الخطوة جزءاً من جهود الحكومة اللبنانية لتعزيز سيادتها وأمنها.
وأشار نتنياهو إلى أن الدعم الإسرائيلي لنزع سلاح حزب الله يعتمد على التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ هذه الخطة بشكل فعّال، مضيفاً أن إسرائيل ستراقب عن كثب التطورات على الأرض، لضمان عدم وجود تهديدات أمنية من قبل الجماعات المسلحة، يُذكر أن حزب الله يعتبر من أبرز الفصائل المسلحة في لبنان، وقد لعب دوراً مهماً في الصراع مع إسرائيل على مر السنين، حيث يُعتبر نزع سلاحه خطوة حساسة قد تؤثر على الاستقرار في المنطقة، كما أن هناك مخاوف من ردود فعل الحزب على أي تحركات من قبل الحكومة اللبنانية.
في سياق متصل، أكدت مصادر لبنانية أن الحكومة تسعى إلى تحقيق توافق داخلي حول خطة نزع السلاح، وذلك في ظل التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجهها البلاد، حيث يأمل المسؤولون اللبنانيون أن يسهم هذا التوجه في تحسين العلاقات مع المجتمع الدولي، تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين لبنان وإسرائيل شهدت توترات مستمرة، خاصة في ظل النزاعات الحدودية والتهديدات الأمنية، مما يجعل أي تحرك نحو نزع سلاح حزب الله خطوة معقدة، تتطلب توازناً دقيقاً بين المصالح المحلية والدولية.
تتطلع الحكومة اللبنانية إلى دعم دولي في هذه المرحلة، حيث تأمل في أن يسهم المجتمع الدولي في تعزيز جهودها لنزع سلاح حزب الله، مما قد يؤدي إلى استقرار أكبر في المنطقة، ويعزز من قدرة الدولة اللبنانية على فرض سيطرتها على جميع الأراضي اللبنانية، في النهاية، يبقى السؤال مفتوحاً حول مدى قدرة الحكومة اللبنانية على تنفيذ هذه الخطة، وما إذا كانت ستواجه مقاومة من حزب الله أو من قوى أخرى داخل لبنان، مما قد يؤثر على مستقبل العلاقات اللبنانية الإسرائيلية.
