انتقد السفير الأمريكي في فرنسا، تشارلز كوشنر، موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تجاه فلسطين، مشيراً إلى أن هذا الموقف قد ساهم في تصاعد معاداة السامية في البلاد، حيث اعتبر أن تصريحات ماكرون قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع، جاءت تصريحات كوشنر في وقت حساس، حيث شهدت فرنسا في الآونة الأخيرة زيادة ملحوظة في حوادث معاداة السامية، مما أثار قلق المجتمع اليهودي في البلاد، وقد أشار السفير إلى أن هذه الظاهرة تتطلب اهتماماً عاجلاً من الحكومة الفرنسية.
ردت الحكومة الفرنسية بسرعة على تصريحات كوشنر، حيث اعتبرت أن تعليقات السفير تتجاوز حدود الدبلوماسية، وأكدت على التزامها بمكافحة معاداة السامية بجميع أشكالها، مشددة على أن فرنسا تظل ملتزمة بحقوق الفلسطينيين، ولكن دون المساس بحقوق اليهود، تعتبر معاداة السامية قضية حساسة في فرنسا، حيث يعيش فيها أكبر مجتمع يهودي في أوروبا، وقد شهدت السنوات الأخيرة تصاعداً في الهجمات والاعتداءات ضد اليهود، مما دفع الحكومة الفرنسية إلى اتخاذ إجراءات صارمة لمواجهة هذه الظاهرة.
تأتي تصريحات كوشنر في إطار الجهود الأمريكية لدعم إسرائيل وتعزيز العلاقات بين البلدين، حيث يسعى السفير إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجه المجتمع اليهودي في فرنسا، في ظل تصاعد التوترات السياسية، يُذكر أن كوشنر هو أحد أبرز الداعمين لإسرائيل في الإدارة الأمريكية، وقد عُين سفيراً في فرنسا في وقت حساس، حيث تتزايد الضغوط على الحكومة الفرنسية للتعامل مع قضايا معقدة تتعلق بالشرق الأوسط، بما في ذلك الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
تتزايد المخاوف من أن تؤثر التصريحات السياسية على العلاقات بين فرنسا وإسرائيل، حيث يسعى الجانبان إلى تعزيز التعاون في مجالات متعددة، بما في ذلك الأمن والاقتصاد، في الوقت نفسه، يتطلع المجتمع الدولي إلى رؤية كيف ستتعامل الحكومة الفرنسية مع هذه التصريحات، وما إذا كانت ستتخذ خطوات إضافية لمواجهة معاداة السامية، وضمان حماية حقوق جميع المواطنين، بغض النظر عن خلفياتهم الدينية أو العرقية.
