تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى تحقيق اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة المزمع عقدها في سبتمبر المقبل، حيث تأتي هذه الخطوة في إطار جهود واشنطن لتعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتخفيف حدة التوترات القائمة بين الطرفين، نقلا عن Jerusalem Post.

تتضمن مبادرة الولايات المتحدة توجيه دعوات مباشرة إلى الجانبين الإسرائيلي والسوري للجلوس على طاولة المفاوضات، وذلك في ظل التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة، بما في ذلك التهديدات من الجماعات المسلحة والنزاعات الإقليمية المستمرة، ويعتبر هذا التحرك جزءاً من استراتيجية أوسع تهدف إلى إعادة تشكيل الديناميكيات السياسية في الشرق الأوسط.
يأتي هذا الاقتراح في وقت حساس، حيث تعاني سوريا من آثار النزاع المستمر منذ أكثر من عقد، بينما تواصل إسرائيل مواجهة تهديدات أمنية من تنظيمات مثل حزب الله والجماعات المسلحة في غزة، ويأمل المسؤولون الأمريكيون أن يسهم هذا الاتفاق في خلق بيئة أكثر أماناً، مما يسهل عملية السلام في المنطقة.
على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه هذا الاقتراح، بما في ذلك عدم الثقة التاريخية بين الجانبين، إلا أن هناك آمالاً في أن يسهم الضغط الأمريكي في تحقيق تقدم ملموس، وقد تكون هذه الخطوة بمثابة نقطة انطلاق لمحادثات أوسع تشمل قضايا أخرى مثل الحدود والمياه واللاجئين، مما يعكس رغبة الولايات المتحدة في تعزيز دورها كوسيط فاعل في المنطقة.
في النهاية، يبقى أن نرى مدى استجابة الطرفين لهذه الدعوة، ومدى قدرة الولايات المتحدة على تحقيق تقدم في هذا الملف الشائك، حيث إن نجاح أو فشل هذه المبادرة قد يؤثر بشكل كبير على مستقبل العلاقات الإسرائيلية-السورية، وكذلك على استقرار المنطقة ككل.
