وافق مجلس النواب خلال الفترة الماضية على العديد من القوانين التي تهم المواطنين ومن ضمنها قانون التأمينات الاجتماعية الموحد رقم 148 لسنة 2019، والذي ينص على العديد من المزايا للمواطنين.
قانون التأمينات الاجتماعية الموحد
يعد نظام التأمينات الاجتماعية أداة رئيسية لضمان حقوق الفئات غير العاملة، خصوصًا ربات المنازل والمحفظات للقرآن الكريم، حيث يمنحهن القانون فرصة الاشتراك في النظام التأميني والاستفادة من المعاشات الشهرية التي تشكل دعمًا ماليًا مهمًا في مختلف مراحل حياتهن.
نظام التأمينات الاجتماعية والمعاشات
أتاح قانون التأمينات الاجتماعية الموحد رقم 148 لسنة 2019 فرصة كبيرة للسيدات غير العاملات للاستفادة من نظام التأمينات الاجتماعية والمعاشات، ووفقًا للقانون، يمكن لربات المنازل والمحفظات للقرآن الكريم الاشتراك في التأمينات الاجتماعية تحت فئة “مساعدات منزلية” أو “محفظات قرآن كريم”، مما يمنحهن حقوقًا مساوية للعاملين في القطاعات المختلفة، سواء من حيث الاستفادة من المعاشات الشهرية أو الحصول على التأمين ضد العجز والشيخوخة.
قيمة الاشتراك الشهري في التأمينات الاجتماعية
يتيح نظام التأمينات الاجتماعية للسيدات الاشتراك في النظام تحت فئة “العمالة غير المنتظمة”، وذلك من خلال دفع اشتراك شهري بقيمة 207 جنيهات، أي ما يعادل حوالي 7 جنيهات يوميًا. هذا الاشتراك البسيط يفتح أمام المرأة باب الاستفادة من المعاشات عند بلوغ سن التقاعد أو في حال حدوث أي ظرف صحي يمنعها من العمل، مما يضمن لها دخلًا ثابتًا يساعدها على مواجهة أعباء الحياة.
شروط الاشتراك في التأمينات الاجتماعية
تستطيع السيدات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 18 و45 عامًا الاشتراك في التأمينات الاجتماعية والاستفادة من نظام المعاشات، شرط أن يلتزمن بسداد الاشتراكات التأمينية لمدة لا تقل عن 15 عامًا. هذه الخطوة تعني أن المرأة غير العاملة لم تعد بحاجة إلى التوظيف في مؤسسة رسمية لتتمكن من الحصول على حقوقها التأمينية، بل أصبح بإمكانها التسجيل في التأمينات الاجتماعية بنفسها تحت الفئات المخصصة لربات المنازل والمحفظات للقرآن الكريم.
أهمية الاشتراك في التأمينات الاجتماعية
يشكل نظام التأمينات الاجتماعية حجر الأساس لتحقيق الأمان المالي للمرأة المصرية، حيث يضمن حصولها على معاشات تقاعدية تحميها من التقلبات الاقتصادية، كما يوفر لها حماية شاملة ضد المخاطر الصحية التي قد تمنعها من مواصلة العمل. فمن خلال هذا النظام، تستطيع المرأة تأمين مستقبلها المالي وضمان مصدر دخل شهري ثابت يحقق لها مستوى معيشة كريم.
نظام التأمينات الاجتماعية ودوره في توفير المعاشات للسيدات
إن إتاحة الفرصة لربات المنازل والمحفظات للقرآن الكريم للاشتراك في التأمينات الاجتماعية يعد إنجازًا مهمًا يعزز من دور المرأة في المجتمع ويؤكد على أهمية تأمين مستقبلها المالي. فمن خلال هذا النظام، تستطيع السيدات غير العاملات الاستفادة من المعاشات الشهرية، وهو ما يضمن لهن الحماية الاقتصادية في فترات الشيخوخة أو العجز عن العمل.
إن نظام التأمينات الاجتماعية ليس مجرد التزام مالي شهري، بل هو استثمار طويل الأمد يضمن للمرأة دخلًا مستدامًا بعد التقاعد، مما يسهم في تقليل معدلات الفقر بين السيدات وتحقيق الاستقرار الأسري. فالحصول على المعاشات يعزز من قدرة المرأة على إدارة أمورها المالية دون الحاجة إلى الاعتماد على الآخرين، مما يعزز من استقلالها الاقتصادي.
تعزيز ثقافة الاشتراك في التأمينات الاجتماعية
تحرص الحكومة على نشر الوعي بأهمية الاشتراك في التأمينات الاجتماعية، حيث يُعد هذا النظام الوسيلة الأساسية لضمان حصول المرأة على معاشات التقاعد. لذلك، يتم تنظيم حملات توعوية لتعريف السيدات غير العاملات بأهمية الاشتراك في التأمينات الاجتماعية والاستفادة من المعاشات المستقبلية التي توفر لهن دخلًا ثابتًا يحميهن من تقلبات الظروف الاقتصادية.