تدرس العديد من الجامعات المصرية، تقليص عدد السنوات الدراسية والتخرج في بعض الكليات، مع الاحتفاظ بجودة التعليم الجامعي، حيث يتاح للطلاب إتمام درجاتهم الأكاديمية في وقت أقل، وكذلك الاندماج في سوق العمل بشكل أسرع، ما يزيد من فرصهم في الحصول على وظائف مرغوب فيها، وخاصة أن فرص العمل المستقبلية تتطلب مهارات ومعرفة تحديثية، ولتنفيذ ذلك لابد توفير دعم أكاديمي للطلاب أثناء فترة التقليص، مع مراعاة التوازن بين نقل المعرفة النظرية وتوفير التدريب العملي والتجربة العملية والمهنية، فضلًا عن أن التقليص في عدد سنوات الدراسة، يدعم النظم التعليمية المرنة والمتكيفة، كما يساهم في تجاوز العقبات التي يواجهها الطلاب، وبحسب ما تم تداوله مؤخرًا فإنه يتم حاليًا تعديل اللوائح لتقليص سنوات الدراسة في الكليات والمعاهد المتخصصة في الحاسبات والمعلومات، وهذا ما سنوضح تفاصيله في السطور التالية، وموضوعات أخرى ذات صلة.
تقليص سنوات الدراسة بحاسبات ومعلومات
كشف الدكتور أسامة إمام، رئيس لجنة قطاع معاهد وشعب علوم الحاسب ونظم المعلومات في المجلس الأعلى للجامعات، عن الانتهاء من تعديل لوائح الكليات المختلفة والمعاهد المتخصصة في الحاسبات والمعلومات، بحيث يتم تقليص عدد سنوات الدراسة إلى 3 سنوات فقط بدلا من 4 سنوات دراسة، بناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بشأن مستقبل خريجي كليات الحاسبات والمعلومات، وتقديم دورات متخصصة لهم في الكليات العسكرية، موضحًا أن تطبيق هذا النظام يتم وفق شروط معينة من أهمها ضرورة اجتياز الطلاب لعدد الساعات الدراسية المقررة والاشتراطات الخاصة بلوائح الكليات.
المعلومات كنز المستقبل
أضاف إمام خلال حديث صحفي، أن مفهوم الثروات قد تغير حاليًا، فلم يعد في الثروات التقليدية كالبترول والغاز، لكنه أصبح الكنز الحقيقي الحالي وفي المستقبل في امتلاك المعلومات واستثمارها وإدارتها، خاصة أن العلم دخل عصر جديد وهو عصر الحروب والإدارة الإلكترونية لمختلف القطاعات، ومشيرًا إلى أن المستهدف في الخطة الجديدة لتطوير التعليم الجامعي، هو رفع كفاءة طلاب حاسبات ومعلومات للارتقاء بمكانة مصر في مجالات التكنولوجية المختلفة.