
أعلنت وزارة الاتصالات مبادرة الرواد الرقميون، والتي تستهدف كل المواطنين ممن لديه الرغبة في الانضمام لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتي تهدف إلى تدريب وتأهيل 12 ألف شاب سنويا.
حيث تستهدف المبادرة لتوفير الفرصة لكل مواطن يرغب في الانضمام إلى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بغض النظر عن كونه خريجًا من الكليات التكنولوجية أو غيرها، أو حتى إذا كان لا يزال طالبًا.
وفي السطور التالية نرصد لكم كل ما تريد معرفته عن المبادرة والفئات المستفيادة:
تفاصيل مبادرة الرواد الرقميون
حيث أوضح وزير الاتصالات، أن مبادرة “الرواد الرقميون” موجهة إلى جميع فئات المجتمع، حتى لأولئك الذين تجاوزوا الثلاثين عامًا، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة متاحة للجميع بشكل مجاني، حيث تتحمل الدولة جميع التكاليف المتعلقة بها.
المناهج الدراسية
وأضاف الدكتور عمرو طلعت، أن الوزارة تعمل على تحديد أماكن التدريب المناسبة للمبادرة، وكذلك المناهج التدريبية التي ستغطي التخصصات الأكثر طلبًا في سوق العمل، خاصة في مجال البرمجيات، لافتا إلى أن المتدرب هو من سيحدد تخصصه بناءً على احتياجاته ورغباته، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك قدرات بشرية ضخمة يمكنها تنفيذ مشروعات ضخمة محليًا ودوليًا دون الحاجة إلى السفر للخارج، قائلًا: “في السابق، كان لدينا حوالي 64 شركة تعهيد فقط، ولكننا الآن تخطينا الـ 180 شركة تعهيد بزيادة تصل إلى 300%، وهو ما يعكس الطلب المتزايد على هذه القطاعات”.
مرتبات قطاع التكنولوجيا
وأوضح أن المرتبات في هذا القطاع مجزية للغاية، حيث تتجاوز 1000 دولار شهريًا للخريجين الجدد، مما يعكس أهمية المبادرة في توفير فرص عمل حقيقية لشباب مصر في سوق التكنولوجيا المتنامي، مؤكدا أن الوزارة رصدت مبلغ 3 مليارات جنيه لتطوير البنية التحتية واللوازم الأخرى المتعلقة بمبادرة “الرواد الرقميون”، والتي ستتفاوت بحسب كل مسار تدريبي.
وأشار إلى أن هذا المبلغ يهدف إلى تحسين بيئة التدريب وتوفير كل ما يلزم من تقنيات وأدوات تعليمية لضمان نجاح المبادرة وتحقيق أهدافها في تأهيل الشباب المصري لسوق العمل الرقمي.
أهمية مبادرة الرواد الرقميون
وأوضح طلعت أن مبادرة “الرواد الرقميون” تمثل خطوة استراتيجية لتحفيز التحول الرقمي في مصر، إذ تسهم في تزويد الشباب المصري بالمهارات اللازمة لمواكبة التطور التكنولوجي العالمي، كما أنها تعد فرصة رائعة لتأهيلهم لسوق العمل، سواء في الشركات المحلية أو في الأسواق العالمية، مما يفتح أمامهم أبوابًا واسعة للعمل في مجالات مبتكرة ومربحة، مشيرا إلى أن المبادرة تعتبر حجر الزاوية في خطة الوزارة لتحفيز الابتكار الرقمي في مصر، حيث تهدف إلى تعزيز اقتصاد المعرفة وخلق بيئة محفزة للإبداع وريادة الأعمال، ومن خلال هذه المبادرة، تسعى الوزارة إلى جعل مصر مركزًا إقليميًا وعالميًا في مجال التكنولوجيا، مما يدعم النمو الاقتصادي ويخلق فرص عمل جديدة تستفيد منها الأجيال المقبلة.