أثار رواد مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الجدل بعدما تداولوا بعض الأخبار المنسوبة لوكالة الأنباء الفرنسية والتي تتعلق بالرئيس السوري السابق بشار الأسد ومطالبة السلطات السورية لروسيا بتسليمه لها وجاء نص الخبر المتداول: “وكالة الأنباء الفرنسية معلومات مؤكدة من روسيا على موافقة روسيا تسليم الرئيس السابق بشار الأسد إلى السلطات السورية مقابل تطوير العلاقات بين البلدين وبقاء القواعد الروسية في سوريا.
حقيقة موافقة روسيا على تسليم بشار الأسد
وبالبحث لدى وكالة الأنباء الفرنسية عبر صفحاتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي مل يتم العثور على خبر يفيد بموافقة روسيا على تسليم بشار الأسد إلى سوريا كما لم نجد أي تناول للخبر المتداول من قبل أي وسائل إعلام عربية أو دولية.
وأفادت وكالة الأنباء الروسية “تاس” مؤخرا بأن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا “ألكسندر لافرينتيف” موجودان في سوريا في مقدمة الوفد وتعتبر هذه أول زيارة يقوم بها مسئولون روس إلى دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وفي السياق ذاته ذكرت وكالة “رويترز” عن مطلع سوري أن رئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع طلب من موسكو تسليم الرئيس السابق بشار الأسد.
روسيا تريد المحافظة على قاعدتها في سوريا
وعلقت وكالة الأنباء السورية أن دمشق تريد من روسيا بناء الثقة مع الشعب السوري من خلال تدابير ملموسة مثل التعويضات وإعادة الإعمار والتعافي، إلا أن روسيا تحرص على الاحتفاظ بقاعدتها البحرية في طرطوس وقاعدة حميميم الجوية بالقرب من مدينة اللاذقية الساحلية لأن خسارتها ستكون بمثابة توجيه ضربة قوية لقدرتها على استعراض قوتها بالمنطقة، وقالت الإدارة الروسية الجديدة بعد محادثات مع وفد روسي إنها شددت على أن استعادة العلاقات يجب أن تعالج إخطاء الماضي وتحترم إدارة الشعب السوري وتخدم مصالحه.