الخبز من الأطعمة الأساسية التي لا يمكن الإستغناء عنها، فلا تجد مائدة تخلو من العيش خاصة أنه يعطي إحساسًا بالشبع، فالبعض يفضل تناوله مع الجبن بكافة أنواعها، في حين يكون غموسًا مع الفول في وجبة الإفطار، كما أنه أساسيا عند تحضير الفتة بشكلها المعتاد، وبالرغم من أهميته إلا أن هناك تحذيرات من الإفراط في تناوله، حيث يسبب العديد من المشاكل الصحية للجسم مثل الإصابة بمرض السكري، وزيادة الوزن، واضطرابات الجهاز الهضمي.
أضرار الإفراط في تناول الخبز
أثبتت الدراسات، أن تناول الخبز يوميًا أمرًا مفيدًا لصحة الجسم، بشرط أن يكون مصنوعًا من الحبوب الكاملة وليس المكررة، فضلاً عن عدم الإكثار من تناوله، حيث أكد الدكتور محمد الحوفي، أستاذ علوم الأغذية بجامعة عين شمس، أن تناول الخبز بكثرة يوميًا يعرض الشخص للإصابة بالسمنة، نظرًا لدخول سعرات زائدة عن الحد المسموح للجسم.
فضلًا على ذلك يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الباطنة كالكبد الدهني وارتفاع نسبة الأنسولين في الدم، إلى جانب ذلك يكون من الأمور المحفزة للإصابة بالأنيميا خاصة لإهمال الفيتامينات والبروتينات، والاهتمام بالنشويات.
الكمية المسموح بتناولها من الخبز يوميا
أكد أستاذ علوم التغذية، أنه لابد على كل فرد أن يراعي المعدل اليومي للخبز اليومي الذي يدخل جسمه، حيث أوضح أن الكمية المسموح بتناولها للخبز في اليوم، تكون حسب حجم الرغيف، إذ عادة ما تتراوح السعرات الحرارية في رغيف الخبز الواحد بين 100 إلى 300 سعر حراري، وهو ما يعني أن الكمية المسموح بها للفرد في اليوم حوالي 3 أرغفة، مشيرا إلى أن يكون وزن الرغيف ما بين 100 جرام أو 120 جرامًا
رغيف الخبز يحتوي على الكمية المناسبة من النشويات
وفقًا لما صرح به «الحوفي»، أنه ينبغي على كل إنسان أن ينتبه لتناول الحد الأقصى من الخبز في اليوم، إذ أن إجمالي ما قد يحصل عليه جسم الإنسان في اليوم هو 2000 سعر حراري، وتمثل الكربوهيدرات أو النشويات حوالي 50 إلى 60% منها.
وفي سياق متصل، نصح الحوفي بأن يتم تناول الخبز مع الأطعمة التي تحتوي على عناصر غذائية أخرى غير النشويات، فعلى سبيل المثال، لا يُفضل تناول الخبز مع البطاطس لأنها من المصادر الغنية بالنشويات، ولكن يفضل تناوله مع الخضراوات أو الفول.