سادت حالة من الجدل خلال الأيام الماضية بعدما أعلنت جامعة الأزهر أنها تجرى حاليا دراسة علمية متأنية حول إمكانية تعريب العلوم الطبية، الأمر الذي أدى إلى حالة من القلق وسط طلاب الجامعات متسائلين عن مدى تقييم تطبيق تعريب المناهج مع مراعاة الأبعاد الأكاديمية والتقنية والتطبيقية.
حالة من الجدل داخل جامعة الأزهر
وأوضحت مصادر في جامعة الأزهر أن القرار أثار استغراب الكثير من عمداء وأساتذة كليات القطاع الطبي بجامعة الأزهر خاصة أنه لم يعرض عليهم في الأساس من أجل استشارتهم في تلك الدراسة وإبداء ملاحظاتهم عليها، وفوجئوا بتداوله عبر وسائل الإعلان المختلفة.
وتابعت المصادر أن قرار تعريب مناهج كليات القطاع الطبي بجامعة الازهر ليس له أي جدوى، وسيؤثر سلبا على الخريجين فضلا عن أن المناهج لن تضاهي المناهج التي يتم تدريسها في الكليات المناظرة سواء داخل مصر أو خارجها وسيواجه الخريجون صعوبة في حضور المؤتمرات الطبية التي تعقد داخل مصر وخارجها وكذلك في رسالات الماجستير والدكتوراه.
جامعة الأزهر تدرس إلغاء قرار تعريب مناهج
وتابعت المصادر أنه سادت حالة من الجدل خلال اجتماع مجلس جامعة الأزهر بالأمس بين عمداء كليات القطاع الطبي بسبب القرار مشيرة إلى أنهم أبلغوا مجلس الجامعة بأن القرار صعب يتم تطبيقه.
من ناحية أخرى أعلن الدكتور حسين أبو الغيط، عميد كلية الطب بجامعة الأزهر أنه لا توجد نية لتحويل مقررات الكلية لتتم دراستها باللغة العربية بدلا من الأجنبية، مشيرا إلى أن المواد التي تتم دراستها داخل كليات الطب بها مصطلحات علمية وطبية أصلها لاتيني ومن ثم يصعب تحويلها إلى اللغة العربية فضلا عن أن الخريجين يشاركون في مؤتمرات داخل وخارج مصر تقام باللغة الإنجليزية.
وتابع عميد كلية الطب كما أن المراجع التي يستعين بها الطلاب جميعها باللغة الإنجليزية وستكون هناك صعوبة في الاستعانة بها حال تعريب المناهج وهو أمر في غاية الصعوبة.