تثير التعاملات مع البنوك مخاوف العديد من المواطنين حول الوقوع في شبهة المحرمات، ومن أبرز الأسئلة التي ترد إلى دار الإفتاء المصرية هو هل تجوز الصدقة من فوائد البنوك ؟، في ظل المعلومات المتداولة حول حرمة التعامل مع أرباح البنوك باعتبارها ربا، وبما أن الصدقة من أمل البر وفضلها عظيم، لذلك نقدم حكم هل تجوز الصدقة من فوائد البنوك ؟.
هل تجوز الصدقة من فوائد البنوك
الشيخ محمود الطحان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قال إن التعاملات البنكية لا بأس بها، وأن وضع الأموال في البنوك من أجل الاستثمار أو الادخار هو أمر جائز شرعا، لكن لا بد أن يكون ذلك في البنوك الرسمية أو المؤسسات المالية التابعة للنظام المصرفي
أما عن جواز الصدقة من أرباح البنوك أوضح أن الأمر مباح شرعا ولا أزمة في ذلك بل لا بد للفرد من التعامل مع الأماكن الموثوقة والمؤسسات المصرفية التي تتبع النظام البنكي المعتمد مؤكدا أن هذه الأرباح حلال ويمكن استخدامها في أعمال البر، ومساعدة الفقراء منها، مؤكدا أنه لا يوجد حرج شرعي في ذلك إذ أن استخدام هذه الأموال لمساعدة الغير أمر مقبول ولا يتعارض مع صحيح الدين الإسلامي
هل يجوز التصدق من مال فوائد البنوك
في حين يقول الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء أن أرباح الأموال المودعة في البنوك ثمرة استثمار حلال، ولا شبهة فيها ويجوز إخراجها في أوجه الصدقات والبر والإحسان أو النفقة على نفسي.
أما عن وضع الأموال في البوسطة والحصول على فوائد شهرية منها يقول عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء أن الأمر حلال ولا حرمانية في ذلك، وأن الحصول على فائدة من البوسطة أمر حلال ومن يخرج هذه الفوائد كصدقة جائز شرعًا ولا شيء في ذلك.