يتطلع المواطنون الذين لديهم فائض في الأموال إلى استثمارها في مجال مضمون دون أي مخاطرة، وكذلك الحصول على ربح مجزي يتناسب مع المبلغ المستثمر، فيلجأ البعض إلى شراء شهادات استثمار من البنوك المختلفة، خاصة بعد قرار البنك المركزي بتثبيت الفائدة على الإيداع والاقراض وسعر العملية الرئيسية عند 27.25% و28.25% و27.75%، على الترتيب، إلا أن آخرون يتوجهون إلى شراء الذهب سواء سبائك أو جنيه ذهبي أو مشغولات ذهبية، ويفضل أغلبهم شراء الجنيه الذهب الذي يوجد منه نوعان بالأسواق، الأول الجنيه الذهب البلدي، أما الثاني فهو المغلف، ويسعى هؤلاء إلى معرفة الفرق بينهما وأيهما أفضل، وهذا ما سنوضحه خلال تقريرنا التالي، وموضوعات أخرى ذات صلة.
الفرق بين الجنيه الذهب البلدي والمغلف
يلجأ أغلب الذين لديهم فائض من الأموال، لشراء الذهب بكل أشكاله، ويفضل الفئة التي تمتلك سيولة نقدية محدودة، لشراء الجنيه الذهب، كأحد الأوعية الادخارية المضمونة، كما أنه الأنسب لسهولة البيع والشراء، وهناك نوعان في الأسواق المحلية من الجنيهات الذهبية، أحدهما الجنيه الذهب البلدي، الذي يصنع داخل ورش صغيرة غير مرخصة، وغالبًا يصعب ضبط عياره أو وزنه، فمن المفترض أن يكون وزن الجنيه 8 جرام، من الذهب عيار 21، وهذا ما لا يمكن ضبطه بالوسائل المتاحة بتلك الورش، كما أنه غير مدموغ بدمغة مصلحة الدمغة والموازين، فضلًا عن صعوبة بيعه بعد الشراء، وعلى العكس يأتي الجنيه الذهب المغلف مدموغًا ووزنه دقيق وكذلك العيار.
أيهما أفضل الجنيه الذهب البلدي أم المغلف
نصح هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب، بشراء الجنيه الذهب المغلف، خاصة أن مصدره معروف، حيث ينتج من قبل الشركات والمصانع المعروفة والمرخصة، كما أن الجنيه الذهب المنتج من قبل الشركات يكون مغلف ومدموغ بدمغة مصلحة الدمغة والموازين، وعند بيعه يسترد جزء من قيمة المصنعية الكاش باك، علاوة على انضباط العيار والوزن، موضحًا أن كل هذه المميزات تعطي المستهلكين ضمانًا عند شرائه، لأن المنتج الرسمي يوفر فواتير وضمانات قانونية تسهل استرداد الحقوق حال حدوث أي مشكلة، ما يجعله الخيار الأكثر أمانا للمستهلكين.