ما زال العطاء مستمرًا من البروفيسور المصري، مجدي يعقوب جراح القلب العالمي البارز، والذي أجرى أول عملية زرع قلب ورئة في بريطانيا في مستشفى هيرفيلد في شمال غرب البلاد، وقد قاد يعقوب مؤخرًا فريقًا للوصول إلى معجزة طبيه قد تنقذ ملايين البشر حول العالم، حيث يحتاج أكثر من 1.3 مليون مريض قلب سنويًا من مختلف الدول، ممن يعانون من أمراض صمامات القلب، إلى جراحات لاستبدالها، لتجنب العديد من المخاطر التي قد يتعرضون لها، خاصة إذا تصلبت أو أصبحت متسربة، ويستخدم الكثير من الجراحين الصمامات الميكانيكية المصنوعة من الكربون اللين، أو تلك المأخوذة من الأبقار أو الخنازير أو الأنسجة البشرية، والتي قد لا تستمر طويلًا أو يرفضها الجهاز المناعي، وقد قدم يعقوب وفريقه صمامات تنمو داخل الجسم مع مرور الوقت، وهذا ما سنوضح
تفاصيله في السطور التالية، وموضوعات أخرى ذات صلة.
معجزة طبية غير مسبوقة
يتولى جراح القلب العالمي المصري الأشهر في العالم، فريق من الأطباء والجراحين، لزرع صمامات قلب تنمو بشكل طبيعي داخل الجسم، ما يعتبر تقدمًا كبيرًا في علاج أمراض القلب، بل ومعجزة طبية غير مسبوقة، حيث يتلقى مجموعة أولية تضم أكثر من 50 مريضاً صمامات مؤقتة مصنوعة من ألياف تعمل بمثابة «سقالة» يمكن زراعتها لتتكامل مع خلايا الجسم، مع مرور الوقت، وتأتي أهمية هذا التطور الطبي الكبير، في كون هذه الصمامات تذوب مع مرور الزمن، تاركة ورائها صمامات حية تتكون بالكامل من أنسجة المريض نفسة.
صمامات تنمو داخل الجسم
يمنح مجدي يعقوب وفريقه في حال تحقيق هذه المعجزة الطبية، أملًا كبيرًا للمرضى الذين يعانون من أمراض صمامات القلب، حيث يحول حياتهم إلى الافضل، من خلال القضاء على الحاجة إلى العمليات الجراحية المتكررة، حيث قال يعقوب لصحيفة صنداي تايمز: «أقول دائمًا أن الطبيعة هي أعظم تكنولوجيا. إنها متفوقة جدًا على أي شيء يمكننا صنعه. بمجرد أن يصبح شيء حيًا- سواء كان خلية أو نسيجًا أو الصمام الحي، فإنه يتكيف من تلقاء نفسه، علم الأحياء مثل السحر»، وقد أشارت نتائج هذا التطور الطبي الكبير، لنجاحات واعدة في الأغنام. في غضون أربعة أسابيع فقط من الزرع، فقد تم العثور على أكثر من 20 نوعًا من الخلايا- بما في ذلك الأنسجة العصبية والدهنية- في المواقع الصحيحة، محاكية صمام القلب الطبيعي.