يتوقع العديد من خبراء الاقتصاد أن يكون عام 2025 هو عام الذهب، بعد الأداء المميز الذي سجله على مدار 2024، خاصة أنه يعرف بالملاذ الآمن في أوقات التقلبات الاقتصادية والجيوسياسية، ليختتم المعدن النفيس عام 2024 بأفضل أداء وسط توقعات بمزيد من المكاسب خلال العام المقبل.
ارتفاع أسعار الذهب
وبحسب ما ذكرته صحيفة “وول ستريت جورنال” فإن أسعار الذهب ارتفعت بنسبة 27% خلال العام الحالي لتصل الأوقية إلى 2617.20 متفوقة على العديد من المؤشرات الاستثمارية مثل مؤشر “ستاندرد آن بورز” الذي حقق مكاسب بنسبة 25% ومؤشر ناسداك الذي ارتفع بنسبة 31%.
أسباب ارتفاع أسعار الذهب
ورصدت وول ستريت جورنال أبرز الأسباب التي تشير إلى توقعات وعلى رأسها:
السياسة النقدية ومعدلات الفائدة: فمع احتمالات خفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي تزداد جاذبية الذهب باعتباره استثمارا خاليا من العائدات.
عدم اليقين الجيوسياسي: ففي ظل الأزمات المستمرة في الشرق الأوسط بجانب روسيا وأوكرانيا، والتصعيد المستمر بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين كل تلك الأمور تشجع المستثمرين على التوجه نحو الذهب كوسيلة للتحوط.
ارتفاع الطلب على الشراء: وتعد الصين من أكبر المستهلكين عالميا حيث تضاعفت احتياطاتها الرسمية من المعدن النفيس لأكثر من 3 أضعاف منذ عام 2008 ويتوقع أن يستمر الطلب القوي من الصين.
شراء البنوك المركزي: 29% من البنوك المركزية تخطط لزيادة احتياطاتها من الذهب خلال الأشهر الـ 12 المقبلة وهو أعلى مستوى منذ عام 2018 خاصة أن البلدان التي توترت علاقتها مع الغرب تعزز من شراء الذهب.
العقوبات الاقتصادية على روسيا: دفعت بعض البنوك المركزية إلى تقليل الاعتماد على الدولار ما أدى إلى زياد الطلب على الذهب.
من ناحية أخرى يتمتع الذهب بميزة كونه أقل تأثرا بالطلب الصناعي وتباطؤ النشاط الاقتصادي ومع استمرار الطلب العالمي من قبل المستثمرين والبنوك سوف يكون الذهب على وشك دخول مرحلة جديدة من المكاسب في 2025.