يصل انتاج مصر من الشعير نحو 6.5 مليون طن سنويًا، ينتج منها حوالي 4 مليون طن، وهو ما يتخطى الاستهلاك المحلي للمواطنين، الذي يتراوح بين 3.5 إلى 3.6 مليون طن سنويًا، إلا أن أسعار السلعة الاستراتيجية الهامة لجميع المواطنين، والتي لا تكاد تخلو منها مائدة مصرية لمختلف الشرائح، شهدت ارتفاعًا مؤخرًا بنسبة 30%، على الرغم استقرار ها في شهر نوفمبر الماضي، ويتسائل المواطنون عن سبب تلك الزيادة التي يرونها غير مبررة خاصة أن الانتاج المحلي يكفي ويزيد عن استهلاك المواطنين، ونوضح في السطور التالية أسباب ارتفاع أسعار الارز 30% في الأسواق المحلية، والحلول المقترحة، وموضوعات أخرى ذات صلة.
ارتفاع أسعار الارز 30%
أعلنت شعبة الأرز في اتحاد الصناعات المصرية، أن الأسواق المصرية تشهد حاليًا ارتفاعًا في أسعار الأرز وصلت نسبته إلى 30% تقريبًا، موضحة أن الزيادة في سعر الطن تراوحت بين 1500 إلى 2500 جنيه، على الرغم من أن السعر خلال شهر نوفمبر الماضي شهد استقرارًا، بل وتراجعًا كبيرًا تزامنًا مع انتهاء حصاد محصول الأرز الجديد، موضحة أنه لا يوجد أي مشاكل في توفير الأرز بالأسواق، خاصة أن المحصول متوافر بكميات كبيرة تكفي احتياجات المصريين، خاصة مع طرح المحصول الجديد بالإضافة إلى الكميات الموجودة من العام الماضي.
أسباب ارتفاع أسعار الأرز
يرى رجب شحاتة، رئيس شعبة الأرز باتحاد الصناعات، أن الزيادة الحالية في الأسعار غير مبررة على الاطلاق، وليس له أسباب معلومة، سوى شائعات تم إطلاقها خلال الفترة الماضية بتراجع الكميات المعروضة بالأسواق، مؤكدة أن هذا الأمر غير حقيقي، حيث كانت تشير التوقعات إلى استمرار استقرار الأسعار حتى شهر رمضان المقبارك، وهو الوقت الأكثر استهلاكًا للأرز خلال العام، وقد أرجع شحاتة، سبب هذا الارتفاع إلى قيام أعداد كبيرة من المحال التجارية والسلاسل الكبرى بتخزين كميات كبيرة من المحصول، استعدادًا لشهر رمضان المقبل، مؤكدًا أن هذا ما أدى إلى زيادة الأسعار، التي كان من المتوقع أن تتراجع بشكل كبير، وخاصة مع طرح المحصول الجديد بالأسواق.
حقيقة خفض المساحات المزروعة من الأرز
أكد مصدر بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن ما تردد بشأن تقليص المساحة المزروعة من الأرز هذا العام، غير صحيح ومحض شائعات، مؤكدًا أن المساحة المزروعة بالأرز هذا العام بلغت 1.6 مليون فدان، وهي تزيد عن الفترة السابقة، التي حددتها قبل ذلك اللجنة العليا بين وزارتي الزراعة والري والتي كانت 1.1 مليون فدان في 9 محافظات هي الإسكندرية، البحيرة، الغربية، كفر الشيخ، الدقهلية، دمياط، الشرقية، الإسماعيلية، وبورسعيد، وهو ما ينفي أي تراجع في المساحات المزروعة بالمحصول.