
تجتمع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي من أجل النظر في أسعار الفائدة، وسط انقسام بين الخبراء المصرفيين حول اتجاه البنك المركزي بتثبيت الفائدة أو الاتجاه إلى خفض الفائدة في ظل التضخم الذي يتجاوز الـ 13%.
موعد انعقاد البنك المركزي
ويعقد مساء اليوم الخميس اجتماع البنك المركزي من أجل مناقشة أسعار الفائدة، حيث يستخدم البنك أداة سعر الفائدة للسيطرة على التضخم ما يعني ارتفاع أسعار السلع والخدمات عبر خفض الفائدة مع تراجع التضخم أو زيادة أسعار الفائدة مع ارتفاع معدل زيادة الأسعار.
توقعات الخبراء بخفض سعر الفائدة
وأفاد خبراء مصرفيون بأن هناك مؤشرات اقتصادية إيجابية أبرزها التراجع الملحوظ في معدلات التضخم خلال الأشهر الماضية حيث انخفض معدل التضخم السنوي في المدن إلى 13.6% خلال مارس مقابل 12.8% في فبراير، في إشارة إلى الاتجاه نحو استقرار الأسعار وهو ما يفتح المجال أمام تخفيف السياسة النقدية.
ويرى عيسى فتحي، العضو المنتدب لشركة القاهرة لتداول الأوراق المالية، أن هناك ترجيحا واضحا لخفض الفائدة رغم استمرار الجدل حول نسبة الخفض المتوقعة مشيرًا إلى أن القرار سيكون إيجابي على البورصة ولكن يبقى تأثير مؤقت نظرا لتركيز المستثمرين على الأداء المالي للشركات والمؤشرات الكلية للاقتصاد.
وتوقعت رانيا يعقوب عضو مجلس إدارة شركة ثري واي، أن يبلغ الخفض في أسعار الفائدة 200 نقطة أساس أي 2% مستندة إلى تراجع معدلات التضخم وعودة المستثمرين الأجانب إلى أدوات الدين المحلي ما يدعم استقرار سعر الصرف.
توقعات بثبات أسعار الفائدة
من ناحية أخرى توقع إسلام جمال الخبير الاقتصادي أن يميل البنك المركزي إلى تثبيت أسعار الفائدة نظرا للتحديات الاقتصادية المحلية والعالمية على الرغم من المؤشرات الإيجابية بشأن تراجع التضخم خلال الأشهر الأخيرة، وبالتالي ارتفاع أسعار الوقود قد يفرض ضغوطا جديدة تمنع تخفيف السياسة النقدية في الوقت الحالي.